توالد حروب اليمن والمنطقة.

2021-06-07 11:50

 

حرب تولد اخرى.. وازمة تنتج ازمات  وهكذا هو واقع العرب. مذ أكثر من نصف قرن مضى .

 وبات واضحا ان اطراف الصراع في اليمن الشقيق تتعمد تأخير حسم صراعها  سلما او حربا  مراهنة على واقع المنطقة الرخو.. وهو مايؤكد ذهابنا الى ان تلك الاطراف في اليمن الشقيق تنفذ اجندة (خفية،) معادية للمنطقة ويقدم لنا التاريخ المعاصر ان أي حرب في المنطقة تولد حرب اخرى .. واية ازمة  تتفرع منها عدة ازمات...

 

هكذا دواليك منذ حرب الخامس من يونيو حزيران 1967م  وحتى مايجري من حرب في اليمن وفي الجنوب العربي منذ2015  ومابينهما من حروب حدثت في المنطقة ' بسبب عدم التعامل بواقعية مع الواقع والخروج بحلول جادة وصادقة للقضايا..ان التبدل في المواقف والتغيير  في التحالفات الأقليمية  يكاد ان يطل بقرونه في المنطقة بأزمة جديدة تتخلق في رحم الكوارث..كما ان التحذير الاميركي للقوات الزاحفة لتطهير ميناء الحديدة  ولدول التحالف الداعمة لها يحمل في ثناياه مؤشرات كثيرة يجب على دول التحالف  العربي ان لاتتجاهلها ليس منذ عاصفة الحزم ولكن منذ الانقلاب العسكري بتدخل خارجي فج في عام1962 'فماهو موجود على الارض اصبح عصيا على تجاوزه ..

 

والواقع هو ما افرزته الحرب على مدى سبع سنوات وفيه الحل المنصف..  والقفز على هذا الواقع يعني اطالة استنزاف دول التحالف العربي ومحقق لاهداف اجندة خفية  لاطراف الصراع اليمني المفتعل 'وفتح المجال  لمخاطر قد تطرأ على تبدلات في المواقف الاقليمية تنعكس حتما على تبدل التحالفات المحلية وعلى ولادة ازمات جديدة وربما حروب أخرى جديدة ..

 

ان الاعتراف بدولة الجنوب العربي كاملة الاستقلال والسيادة على حدودها المعروفة من المهرة شرقا إلى المندب غربا يساهم بشكل  كامل في تخفيف حدة الكثير من الازمات والتوترات ويسهم في اعادة التوازن والاستقرار في المنطقة 'ويدفع بالاطراف اليمنية الى الدخول في حوار جاد لحل ازمة السلطة والدولة المغتعلتين  في اليمن الشقيق وسيجبر تلك الأطراف على ترك العمل على الاجندات الإقليمية والدولية والخفية  الضارة بالجميع و يجعلها  تقبل بالتعايش الايجابي مع الواقع ومحيطها العربي.

 

  الباحث :علي محمد السليماني