بمجرد ما تذكرت ما قاله الرئيس هادي وهو في قمة انتشائه الوطني أمام ثلة من أهالي عدن بقصر المعاشيق، قبل أكثر من عامين، حول أصعب قرارته في الحياه، وهو القاضي بنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، طار النوم من عيني وقمت اكتب لكم هذا المنشور، لأخبركم أن فخامته، يلقن كلاما لا يفهم معناه ولا يدرك مخاطر الادانة فيه لشخصه ونظامه، بعد تيقني أنه لم يكن ولايمكنه أن يفهم ماذا يعني قراره الورقي المتأخر بنقل البنك المركزي، من صنعاء، بعد نهب الحوثيين لكل احتياطاته النقدية داخليا وخارجيا، وتكعيفهم لحكومته مسؤولية كل الالتزامات الحكومية وتوفير مليارات الدولارات لتعويض البنوك عن ارصدتها المالية التي صادرتها المليشيات بصنعاء بفضل قراره الوطني الحكيم والأشجع في حياته كما قالها متفاخرا وجاهلا أن دستور بلده وقانون انشاء البنك المركزي،حدد مقر البنك المركزي اليمني بالعاصمة السياسية للدولة صنعاء، ولم يضع المشرع اليمني الوغد، اي استثناءات تسمح بنقل عملياته الرئيسية إلى خارج العاصمة تحت أي ظرف كان.
والسؤال الأهم الآن:
هل ياترى مايزال الرئيس هادي يفاخر بمنجز نقله للبنك المركزي إلى عدن بعد انهيار سعر العملة المحلية من ٢٥٠ ريالا للدولار يومها الي أكثر من ٩٠٠ ريال اليوم، وفي الوقت الذي عجز فيه البنك المركزي اليمني عن صرف مرتبات موظفي الدولة لأول مرة في تاريخه المصرفي وطبعا بفضل حكومة قرار فخامته أطال الله في حكمته وشجاعة قراراته.
أم أنه لا يعرف شيئا عن كل هذه التطورات المصرفية الكارثية والفشل الحكومي الفاضح عن القيام بأي من المهام الخدمية أو الوطنية تجاه شعبه المنكوب بكل مآسي والآم وَنكبات الحرب المختلفة التي تشن عليه من مختلف الجهات دون ذنب او جريرة إلا أنه يعترف به رئيسا ومحسوب على حكومته الرخوة.
فلتتكرموا أحبتي ولتخبروا فخامته وتسألوه عن جديد وآخر تحديثات أصعب قراراته السياسية في حياته.
#ماذا_تعرف_عن_أصعب_قرارات_الرئيس