سيل رمضان 1442ه‍ : تريم بين الأمل والأنين

2021-05-11 18:31

 

تداعيات كارثة سيول تريم الأسبوع الأخير من رمضان الجاري حتى اليوم تلقي بضلالها على سكان المدينة خاصة أحياء عيديد والشبيكة ومحيطها أول مانقلت الأنباء عن طمر السيول لمستشفى عيديد الخيري ( مستوصف سابق) وأحداث غير متوقعه .. وحتى اليوم فأن وضع المستشفى في خانة الإغلاق فكيف فاجأ السيل هذه المنشأه الطبية يتحدث أ/ عبدالله إسماعيل العيدروس مدير المستشفى في تصريحات صحفية عن دخول السيل وطمر ودمر المبنى والطابق الأول وجرف الكثير من الأجهزة الإدارية والمعدات الطبية كأجهزة التشخيص النوعية وهي حديثة على مستوى حضرموت، طبياً كان حينها (11) طبياً وطبيباً حاولوا بكل جهدهم في إنقاذ مايمكن إنقاذه لكن الذي أنقذ أضحى غير صالح كما جرفت وعطلت وسائل مواصلات العاملين دراجات نارية وسيارة،  كان ساعتها مرضى خرجوا من عمليات وترقدوا ومعهم مرافقيهم ماأن فطروا حتى داهمهم السيل وحاصر مستشفى عيديد ولم يتناولوا طعام العشاء إلا بعد أن غامر أعضاء إحدى الجمعيات الخيرية والأهالي الذين كانوا عند مستوى المسؤولية فأطعموهم وساعدوا الطاقم الطبي..

يضم المستشفى (10) عيادات وقسم للعمليات وللترقيد الوضع الآن خارج الجاهزية ناهيك من أن الموظفين والكادر الطبي هو الآخر لم يستلموا راتب شهر أبريل والعيد على الأبواب بعد يومين وهم في عداد المتضررين ..

شخصياً كنت بتريم وزرتها ثلاث مرات ونقلت المعاناة .. وهذا اليوم السلطات المحلية بتريم أستلمت معونات طبية فعل ستذهب إلى المستشفى الخيري وللمستشفى الحكومي .. كغيري يسمع في الإعلام الحكومي وحتى الأهلي جعجعة والواقع (فاضي)! صحيح أن الكارثة فوق كل التوقعات ولكن الاستجابة للمتضررين والمنشآت ليست كما هو إعلامياً..

# علوي بن سميط