ملحمة "خورمكسر" 19 و 20 ابريل 2015م

2021-04-22 07:28

 

في مثل هذا اليوم 19إبريل 2015م، استشهد نخبة من أبطال المقاومة الجنوبية في خورمكسر بعد معارك شرسة خاضتها المقاومة وقد كانت حينها خورمكسر محاصرة من قبل مليشيات الحوثي، وعفاش الغازية من كل الجهات، وخاضت المقاومة بعدة جبهات في خورمكسر، جبهة الكورنيش حي السعادة، وجبهة، معسكر بدر، وجبهة جولة المطار، وجبهة القاعدة الإدارية وحي السلام، وفرق عدة متوزعة، وكان قلب المدينة محررا تماماً. واستطاعت المقاومة حينها تحرير كورنيش ساحل أبين، من جولة العاقل حتى مثلث العريش وتحرير معسكر بدر، واستمر التحرير لعدة أيام، الا ان مليشيا (الحوثعفاشية) حينها استخدمت مدرعات (BMB) وإستعادة إحتلالها لخورمكسر ودخولها الاحياء السكنية، وانسحاب رجال المقاومة الجنوبية الى مديريات الشيخ والمتصورة والبريقي، وكانت آخر إنسحابات للمقاومة داخل المدينة نهاية شهر أبريل 2015م بعد ان أستمرت تقاوم لأكثر من شهر ونصف برغم الحصار المطبق عليها في ملحمة بطولية تعد واحدة من ملاحم البطولية التي خاضتها المقاومة الجنوبية في مديريات العاصمة عدن. ملحمة خورمكسر لا يمكن ان ننساها وننسي ابطالها الاشاوس، الذين استشهدوا منهم والذين مازالوا أحياء مؤمنين بقضية شعب الجنوب وحقه في التحرير وتقرير، مصيره. ومن ينسى منا الذي عشنا الحدث بكل تفاصيله، يوم استشهد البطل القائد محمد أحمد أمزربه (قناص خورمكسر) ، والذي أثر أستشهاده على معنويات رجال جبهات المقاومة في خورمكسر، وكذا عند أستشهاد مجموعة كبيرة ومنهم الشهيد القائد الشبابي فواز باشراحيل، في الكورنيش والشهيد الشاب سالم علي مقطم على أسوار معسكر بدر، واستشهد المقاوم ابن حضرموت الشهيد خالد العماري، ساقي الماء الذي كان يسقي مقاتلي المقاومة في الخطوط الأولى بكل شجاعة رغم انهم يمنعوه من الدخول وكان يقول لهم لست بأحسن منكم، ولا أقلكم شجاعة، والشهيد الشاب اليافع "محمد ياسر العزاني" والشهيد "مروان السعدي"، وكانت خسارة كبيرة منية بها المقاومة في خورمكسر رغم أنها حررت الكورنيش ومعسكر بدر، الا ان الثمن كان غالي جداً ففي اليوم الثاني 20 أبريل 2015م استشهد القائد محمود حسن زيد، في كورنيش ساحل أبين، واستشهاد رجل الأمن المقاوم "أحمد الزغلي" خلف حي القرية الروسية، واستشهد حينها العميد محمد علي الداؤودي "، وخلال يومي 19و20 استشهد أكثر من 25 شهيدا وعشرات الجرحى، قد لا تسعفني الذاكرة سرد أسمائهم جميعا.