قبل فترة تصل إلى شهر أوشهر ونصف،التقيته فجأة، وهو على طاولة الغداء، بأحد المطاعم بعدن، لم أعرفه في البداية، حتى وهو يناديني باسمي، ويلح في دعوتي وصديقي العزيز أبو مناع Bajeel لمشاركته الغداء، نتيجة لطول الفترة التي لم التقيه فيها منذ آخر مرة تقابلنا قرب منزله بصنعاء في حوالي ٢٠١٣م وهو يسألني بكل لطفه وتواضعه المعتاد ويستفسرني يومها، وأنا والصديق الأقرب لقلبي بصنعاء يومها بسام السنمي، كأب حنون وصديق عزيز، عن طبيعة ظروفي وعملي وأي خدمة أودها منه، أيام ماكان عملنا لا يزال بصنعاء يومها.
استغرب في البداية، من عدم معرفتي له مباشرة، وهو يناديني، حتى افتكرته بعد لحظات سريعة والحمد لله، فتنفس الصعداء وابتسم لي من أعماق قلبه،وقال لي:الحمد الله انك لا زلت على ما عرفتك وبنقاء سريرتك المعهودة أيها الصحفي المشاكس.. ودار بيننا حديث وأسئلة عديدة لم أكن أتوقع أنها ستكون الأخيرة بيننا، رغم اني كنت مشغول بعدة زملاء آخرين كانوا معنا يومها، وهو كذلك بشخصين على ما اتذكر كانا معه وهو بكامل صحته وعافيته، رحمة الله تغشاه واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
فحتى اللحظة مازلت غير قادر أحبتي على التصديق واستيعاب حقيقة رحيل الوكيل الكابتن العزيز #خالد_صالح عن دنيانا الفانية وتركه خلفه كل هذا الوجع الصادم في قلوبنا جميعا وكل من عرفه بطيبته ونبله واخلاقه وقيمه الإنسانية النادرة وتواضعه العفوي مع كل من عرفه او لم يعرفه! اسكنه الله الفردوس الأعلى وصبر أولاده الأعزاء وأسرته وكل أهله ومحبيه وحسبنا الله ونعم الوكيل
#وغادرنا_بصمت_الكابتن_خالد_صالح
#ماجد_الداعري