أعربت أجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية في تقريرها السنوي عن القلق حيال تنامي الحركة السلفية في البلاد، مشيرة إلى أن مصر باتت مركزا لتدريب الجهاديين.
وقال رئيس الجهاز هانس-يورغ ماسن خلال تقديم التقرير في مؤتمر صحفي في برلين الثلاثاء إن "السلفية تشكل مجموعة ذات نمو سريع جدا في أوساط التيار الإسلامي المتشدد وهي تثير القلق الشديد".
وكانت أجهزة المراقبة كشفت أن التيار الإسلامي المتشدد في ألمانيا ضم 42550 شخصا في 2012، وارتفع عدد السلفيين فيه من 3800 إلى 4500 عن العام السابق.
وصرح ماسن "ليس جميع السلفيين جهاديين لكن تجدر الملاحظة إلى أن الأفراد الذين غادروا من ألمانيا إلى سوريا أو مصر للجهاد لديهم جميعا علاقات بالسلفيين. يمكن القول إن السلفية هي عبور إلزامي إلى الجهاد أو لأشخاص مستعدين لشن هجمات إرهابية".
وتابع رئيس الاستخبارات الداخلية أن رقم 42500 إسلامي متشدد "لا يعني أنه لدينا 42500 إرهابي محتمل في ألمانيا".
وأوضح أن "شريحة منهم فقط يشتبه في استعدادها لشن هجمات إرهابية في ألمانيا"، مشيرا إلى اعتبار حوالب ألف شخص خطرين فيما يشكل 130 شخصا تهديدا كبيرا. ويخضع هؤلاء في أغلب الأحوال للمراقبة على مدار الساعة.
كما يثبت تقرير الجهاز أن مصر حلت محل وزيرستان في باكستان كمركز رئيسي لتدريب الجهاديين، وأكد أنها باتت منصة رئيسية للمقاتلين قبل مغادرتهم إلى مالي أو الصومال أو أي منطقة أخرى بحسب الاستخبارات الالمانية.
كما تشكل سوريا وجهة مهمة، حسب ماسن الذي أضاف "أحصينا مغادرة أكثر من 60 شخصا من ألمانيا للقتال في سوريا".
وردا على سؤال حول حزب الله، أقر وزير الداخلية الألمانية، هانس بيتر فريدريش، أن "عددا كبيرا" من عناصر الحزب اللبناني يقيمون في ألمانيا، لكنهم يتصرفون "بشكل معتدل نسبيا".
* سكاي نيوز