اليوم طلعت مع سائق تاكسي من أحبابنا بأبين من الشيخ لكريتر
وطول الطريق يحاول إقناعي ان هادي يعمل مع الحوثي ويخدمهم من يوم ما أطلقوه من صنعاء ليهرب لعدن ويوجد لهم ذريعة للتوجه نحوها والسيطرة عليها مرورا بفراره للسعودية وتوريطها في مستنقع الحرب باليمن التي غرقت فيها وكل حلفائها وصولا لانتقامه من عفاش وحزب الإصلاح وآل الأحمر الدموية وتدمير البلد وكل القوى التي كانت مهيمنة عليه عسكريا وماليا ليبقى الحوثي فقط هو الاقوى والقادر اليوم على استكمال فرض سيطرته على كل أنحاء اليمن، مقابل بقائه هو للعام الثامن تواليا، كرئيس شرعي وحيد للجمهورية اليمنية ومن منفاه كأول رئيس شرعي بالعالم يحصل على هذا اللقب وهو هارب في المنفى وغير قادر على العودة لوطنه.
بصراحة رفضت فكرة الراجل الكبير بالسن وحاولت بكل الامكانيات إقناعه بتغيير بعض قناعاته لكنه للامانه ترك تشويشا كبيرا في قناعاتي المشوهة اصلا حول هادي منذ أن كان مايزال مقيما - كرئيس انتقامي مؤقت ومنتخب صوريا لمدة عامين- في منزله بالستين بصنعاء.
ومع بداية سهرتي وتقريحة القات تذكرت الآن كلام الرجل وحاولت إعادة تقييمه، فايقنت أنه كلام فيه من المنطق مايستدعي التوقف عنده، وأنه ليس من استنتاج مواطن بسيط او تخليل شخص يعمل مجرد سائق تاكسي أجرة ، خاصة وإنني حرصت على سؤاله قبل مغادرة التاكسي، عن طبيعة عمله؟ واخبرني أنه كان السائق والمرافق الخاص لقيادي اشتراكي بارز أيام دولة الرفيق الرئيس المرحوم سالمين، لكن تاه اسمه من ذاكرتي مع الأسف.
فما رأيكم انتم بكلامه هذا أحبتي؟!
والله انها قصة حقيقة وليس تأليف.
#هل_يعمل_هادي_على_خدمة_الحوثي
#ماجد_الداعري