يقلك كان في واحد اسمه سعيد الاعمى، وفجاة رد الله له بصره لمدة ثواني فقط واول مافتح عينه شاف الديك حقهم اللي بالحوش ورجع اعتمى من جديد ولا شاف شي غير الديك حقهم ،،
وكان سعيد الاعمى كل ما الناس تتكلم معه بموضوع او يوصفوا له شيء معين يرد عليهم ويقولهم ( يعني يشبه الديك حقنا ) ،، لانه مسكين ولا شاف شي يقدر يقارب فيه الوصف او الموضوع غير ( شكل الديك حقهم اللي ولا يعرف غيره ) .
واليوم معظم جغرافيا الشمال باتت عملياً تحت سلطة جماعة الحوثي الانقلابية منذ ست سنوات وقد المبعوث الأمريكي إلى اليمن يجتمع بالمتحدث الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام في مسقط لبحث إمكانية دفع الحوثيين إلى مفاوضات سياسية تشمل جميع الأطراف بمن فيهم الحكومة الشرعية لإيقاف الحرب في اليمن خاصة وأن الحرب باتت على تخوم مأرب .
الناس والعالم قدهم يبحثوا عن مخارج وصيغ ومعادلات سياسية جديدة تتناسب مع واقع المتغيرات على الأرض والجغرافيا ليتجاوزوا الفشل والفساد التراكمي الذي صار يطفح من أوعية الشرعية وحزبها الاخونجي طوال ست سنوات من القتال الذي لم يتقدموا فيه كيلو متر واحد في تلك الجبهات الشمالية بل على العكس باتت الشرعية هي المحاصرة اليوم داخل ماتبقى لها من مساحة في محافظة مأرب ،، .
كل هذا يحصل وسيحصل اكثر منه وعاد الجماعة يتشرطوا أن تكون الحلول التي ستطرح تشبه الديك حقهم اللي هي ((المرجعيات الثلاث )) .
والمرجعيات الثلاث هي المبادرة الخليجية ومخرجات حوار موفنبيك وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ،، وهي اصلاً كمرجعيات بحكم الزمن والمتغيرات لم تعد في مجمل نصوصها وبنودها صالحة الان بعد مرور ست سنوات من الحرب،،
فأصبحت غالبية نصوصها وموادها غير قابلة للتعاطي بها او تطبيقها بشكل حقيقي على أرض الواقع،،
فحرب ست سنوات من المؤكد انها خلقت وانتجت متغيرات على الأرض تغيرت معها بطبيعة الحال ميازين القوى بين الأطراف والفرقاء المتنازعين في الداخل حرباً وقتالاً،، ومع كل ذلك عاد الجماعة يشتوا العالم يشتغل عندهم ويجيب لهم حلول تشبه الديك حقهم .
مضمون المرجعيات الثلاث يتحدث على انه على الحوثيين تسليم السلاح والمعسكرات وكل المحافظات الشمالية التي سيطروا عليها ،،، ويعطوها للشرعية بكيس ،،
وبموجب بنود هذه المرجعيات لازم كمان تقوم جماعة الحوثي بفرش الطريق إلى صنعاء امام جيش الشرعية ومليشيات الإخوان بالورود ، ولازم كمان يستقبلوا الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه المفدى علي محسن في دار الرئاسة بصنعاء ،،
هيا كيه روحوا اقنعوا الحوثي بهذي الإجراءات التي تعبر عن مضمون وجوهر المرجعيات الثلاث بعد مرور ست سنوات من الحرب الفاشلة شمالاً بقيادة حزب الإصلاح وبعد أن اوصلوا مأرب وقبائلها الى حافة الانهيار ،،
ليصبح مجرد التباهي بصمود مأرب وقبائلها التي تدافع عن ارضها في وجه الحوثي وكأنه تباهي بفتح اسلامي يتغنى به هذا الحزب الانتهازي المتسلق ليداروا ويخفوا سؤتهم خلف ذلك التباهي بصمود مأرب وقبائلها بعد ان كانوا يتباهون بشعار قادمون يا صنعاء ،
ولانها اصبحت كمرجعيات في مجمل نصوصها واشتراطاتها غير قابلة للتنفيذ،، أصبح الإصلاح يستخدمها فقط كمرجعيات معطلة لان معظم مافيها يعتبر معطلاً لأي معادلات أخرى قد يتم استحداثها،، على غرار ( كلمة حق يراد بها باطل ) .
وهناك بالفعل توجه دولي واضح نحو هذا الاتجاه ،، وهي كحلول ستطرح بالتأكيد ستكون عبارة عن معادلات سياسية ستتجاوز الكثير مما جاء في تلك المرجعيات فليس من المعقول او المقبول ان تستمر هذه الحرب الى مالا نهاية لأجل أشخاص او حزب بعينه،،
وسعيد الأعمى يحسب كل شي يشبه الديك حقهم .
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان