الحقيقة ان مصير شبوة ووادي حضرموت مرتبط بالجنوب وليس بمأرب
إذا سقط الجنوب بيد الحوثي مثلاً ولم تسقط مأرب وصمدت
ستصبح شبوة تابعة لمأرب وحينها إما ان تدخل مأرب بإتفاق مع صنعاء ويصبح كل مابيدها جزء من أملاك حكام صنعاء
وإما ان تهزم صنعاء مأرب وبالتالي تملك شبوة كجزء تابع لسلطة مأرب
وإما ان تهزم مأرب صنعاء وتسيطر عليها وبهذا طبيعي ان تكون شبوة ووادي حضرموت ضمن حكم صنعاء..
وإذا صمد الجنوب بوجه الحوثي وسقطت مأرب فعمق شبوة العسكري والقبلي والاستراتيجي الجنوبي سيكون جاهزاً مع أبنائها لمنع استلاب شبوة من الحوثي وهو العمق الذي نجح في الجنوب وحتى في تهامه رغم التآمر.
من يربط مصير شبوة ووادي حضرموت بمأرب ولا يتقبل إرتباطها بالجنوب يعرض شبوة ووادي حضرموت لخطر العودة لحكم صنعاء تحت أي صيغة من الصيغ الوارده أعلاه.
هناك فرق كبير بين التعاطف القبلي والاجتماعي في شبوة ووادي حضرموت مع مجتمع القبيلة في مأرب وبين ربط شبوة ووادي حضرموت مصيرياَ سياسياً وعسكرياً بمأرب.
ان مثل عتق وسيؤن مع مأرب والجنوب كمثل عدن مع تعز وإب والجنوب
حين توجه الحوثي لعدن تحرك الجنوب كله يدافع عن عدن مع أبناء عدن وأرسلت كل المناطق الجنوبية المدافعين.
على أنه من الطبيعي ان تتعاطف عدن مع تعز وإب وتهامه وحتى تساند..
لكن من الغير الطبيعي ان يكون مصيرها مربوط بتعز وإب ومقطوع بيافع وضالع وأبين وردفان وصبيحة وحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى..
لو ربطت الضالع مصيرها بمريس والعود وعمق إب وتعز وقطعت مع يافع والجنوب لكانت اليوم ضمن أملاك عبدالملك الحوثي..
من يريد أن تخسر شبوة ووادي حضرموت المشكلة التاريخية للزيدية في العمق الجنوبي يعرض شبوة ووادي حضرموت لحكم الأئمة من جديد..
وهو لايخدم مأرب حين يربط مصير شبوة ووادي حضرموت بمصيرها بل يعرضها لخطر فقدان المساند والظهير بتحويل شبوة لتابع لمأرب ان سقطت سقطت معها وان انتصرت ستذهب بها معها لحكم صنعاء..
من هو حريص على شبوة سند لمأرب عليه أن يرفض تبعيتها لسلطة مأرب ويطالب بعودة نخبتها من أبنائها والتصالح الشبواني الشبواني والشبواني مع عمقه الاستراتيجي الجنوبي.
و بالمثل لوادي حضرموت..