بعد تقرير الأمم المتحدة الذي تكلم بوضوح عن حقيقة الفساد الكبير الذي ينخر منظومة الشرعية متحدثاً هذا التقرير عن وزراء ومسؤولين في الشرعية قاموا بنهب مئات الملايين من الأموال العامة والهبات والمنح خلال الفترة الماضية ،،
بعد ذلك التقرير الاممي المخزي فاننا لم نعد وحدنا من نقول انهم شلة من اللصوص وتجار الحروب وصناع الازمات وأصحاب مصالح شخصية وشللية ليس لهم مشروع سوى مشاريعهم العائلية الخاصة وبناء ثرواتهم الذاتية وكل ذلك يتم تحت مظلة منظومة الشرعية وعبر قنواتها .
لم نعد نحن فقط من نقول هذا ونؤكد عليه بل بات اليوم العالم اجمع يتحدث عن تلك الحقيقة المخزية التي لطالما حاول الناشزون وماسحي الأحذية من مسترزقي الإعلام الاخونجي ومن اكل على مؤائدهم أن يكذبوها وان يحرفوا اعين الناس عنها ،، ولم يكونوا يكتفوا بذلك فقط ،، بل كانوا بكل وقاحة يلمعون اولئك اللصوص ليكسوهم ثوب الوطنية والفضيلة امام اعين البسطاء ،، وهم في الأصل لصوص.
وها هو اليوم العالم كله أصبح موقن ومدرك أن غالبية ممن ينتمون الى منظومة مايدعى بـ (الشرعية) ليسوا سوى عصابة منظمة من اللصوص وغاسلي الاموال وتجار الحروب وصناع الازمات .
هكذا اصبحت صورة الشرعية امام العالم اليوم وهكذا ترسخ الانطباع لديهم عنها ،، وستحتاج الشرعية الى معجزة لكي تستعيد ثقة الدول المانحة التي حتماً ستتشدد في إجراءات واشتراطات اي منح مالية او مساعدات او حتى قروض طارئة بعد أن فقدوا بتلك الشرعية معيار النزاهة والأمانة التي يفترض ان تكون عليها كمنظومة تحكم شعب وتسير اموره وخدماته بمثل هكذا ظروف عصيبة يمر بها شعبهم.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان