اعلام حزب الإصلاح الاخونجي يتحدثون اليوم عن انسحاب اللجنة العسكرية السعودية من ابين وعودتها الى العاصمة عدن ،، ويتحدثون من ان السبب بحسب رؤيتهم العوراء يعود الى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رفض دخول الوية الحماية الرئاسية إلى عدن،، مع أنه لم يصدر اي بيان حتى الآن من قبل اللجنة العسكرية السعودية بهذا الشأن ،، لكن الاعور الدجال يريد استثمار اللحظة لمحاولة زرع فتنة او حتى صناعة بوادر لها .
وعودة الى موضوع الوية الحماية الرئاسبية فأن اتفاق الرياض نص على دخول اللواء الأول حماية رئاسية إلى عدن وبالفعل تم دخول كتائب من اللواء الاول حماية إلى عدن وتحديدا إلى قصر معاشيق لحماية أعضاء الحكومة وقد تم دخول بعض هذه الكتائب في ديسمبر الماضي .
إلا أن ذلك الإعلام الاخونجي يريد تفسير بنود الاتفاق بحسب رؤيته العوراء وضمن منفعته الحزبية التي تخدم توجهاته فقط ، فتجده يقوم بلوي اعناق النصوص والمفردات والكلمات ليجعل من كلمة ( لواء ) حماية رئاسية ليحولها بقدرة قادر إلى صفة الجمع لتكون دخول ( ألوية ) حماية رئاسية وهذا تدليس إعلامي واضح يراد منه العصف بذهن المتابع الغير متمعن ببنود الاتفاق وخاصة بنود آلية التسريع لتنفيذ الاتفاق،،
فيما يخص الوية الحماية (بصفة الجمع) فان المجلس الانتقالي كان من قبل ولازال من بعد يتحدث بكل وضوح ودون مواربة من أن هناك كشوفات تم استحداثها ضمن هذه القوات التي يريد الاخونج ومليشياتهم واعلامهم وابواقهم أن يستخدموا مظلة هذا الاتفاق لإدخال عناصرهم إلى العاصمة عدن ضمن هذه القوات وهذا الأمر _استحداث القوائم _ هو امر مرفوض وتم مناقشته من قبل بطبيعة الحال،، وليس المرفوض هي ألوية الحماية الرئاسية كتشكيلات عسكرية كما يحاول هذا الإعلام الاعور والدجال أن يجعل الأمر يبدوا امام الناس .
ونقول عنه انه اعلام اعور ودجال لانك ببساطة لن تلقى منهم اجابات اذا سألتهم وقلت لهم ،، ماذا عن عودة قوات النخبة الحضرمية إلى الوادي بحسب مانص عليه الاتفاق ،، لماذا لا ينفذ الطرف الآخر هذا الشق العسكري !؟
وماذا عن عودة قوات النخبة الشبوانية إلى شبوة ،، لماذا لا ينفذ الطرف الآخر هذا الجانب ويماطل به ؟
ماذا عن استكمال تنفيذ الشق السياسي لماذا لم يتم تسمية محافظين ومدراء امن جدد لبقية المحافظات الجنوبية لماذا يماطل الطرف الآخر بتنفيذ هذا الأمر،، وكلها بنود مذكورة ومنصوص عليها في اتفاق الرياض،، لماذا كل تلك الامور تهمل ويغض الطرف عنها ويتم فقط التركيز على بند واحد ولاسواه ؟
لو نظرت للامر بصورته الشاملة ستجد ان الاعلام الاخونجي هو اعلام اعور ودجال ،، يتجاهل عدة محاور وبنود ملزم بها الطرف الآخر ويقوم بالقفز عليها ليصنع للمتابع صورة ذهنية مجتزئة ومنقوصة الغرض منها شيطنة الانتقالي وتبرئة ساحة الطرف الآخر ( اخونج الشرعية ) ومليشياتهم ليلبسوهم رداء الاخلاص وقبعة الوطنية ،، وهم ابعد عن الاخلاص والوطنية كبعد المشرق عن المغرب،، والا لو كانوا كذلك لكانت صنعاء وكل الشمال منذ خمس سنوات قد تحرر.
الإعلام المهني الغير موجه عليه أن يناقش كل الأطراف دون تحيز او انتقائيه لمحاور تلك المناقشة واهمال النصف الآخر منها ،، من ثم يترك الحكم على الامور للمتابع نفسه الذي يكون وضعت أمامه كل الاوراق فيقوم هو بتكوين رأي خاص به دون تدخل او تأثير او تدليس من أحد عليه.
اما الإعلام الاخونجي الاعور والدجال والمدلس فأنه مجرد الة تذر الرماد في عيون الناس ليصعب عليهم تمييز الامور.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان