الذي ذاق ألم المعاناة والتشرد والنزوح في الجبال عقب 2007 هو فقط من يدرك حجم الانتصارات والانجازات التي تحققت، اما من كان مخبر مع عفاش وعلي محسن وعايش نعيم الحياة معهم، بيحاول يقلل من هذه الانجازات وهو في الحقيقة مقهور من هذه الانجازات ومن كثر قهره يظهر نفسه حريص على الجنوب وحتى على اليمن الكبير هههههه بصراحة كلما اتذكر كلمة اليمن الكبير اضحك مدري ليش .
اتذكر موقف حصل معي ايام ما كنت في الحبيلين تقريباً كان 2008 وكانت قوات الأمن المركزي التابعة لعفاش والقطاع الشرقي والغربي التابع لعلي محسن الأحمر ينتشرون في المدينة ويحاصرونها .
اتصل عليا المناضل عثمان الزهر الله يذكره بالخير، قال بيجي عندك ابن الاخ محمد صالح طماح نريد نخرج صور من النت ونطبع بعض المنشورات، استعداداً لفعالية ينوي الحراك تنظيمها، كان وقتها معي محل نت في المدينة .
كان يوم جمعة والوقت صباح والشوارع فاضية، قلت له تمام خله يدخل لي من الباب الخلفي بحيث ما نلفت الانظار .
المهم جاء ابن الشهيد محمد صالح طماح، وطلعنا الصور المطلوبة وطبعنا البيان وبشكل سريع، والباب الرئيسي مغلق، مافيش غير دقائق اقسم بالله اقل من 5 دقائق من الانتهاء من العمل الا وأطقم الأمن المركزي تحاصر المكان، جائوا وما حصلوا حد في المحل، كانوا قد خرجوا من عندي ودخلوا استديو لنسخ البيان وطباعة الصور، الاستديو قدام محلي كان اسمه وقتها استديو ايلول وغيروا اسمه لاحقاً الى استديو الجنوب .
المهم اقتحموا الاستديو وعبثوا فيه واعتقلوا ابن الشهيد طماح وصاحب الاستديو وجلس الاستديو مسكر يمكن شهر وابن الشهيد ايضاً جلس فترة في المعتقل .
هذا نموذج بسيط لما كنا نعيشه في الارياف كيف المدن الجنوبية !
واليوم ولله الحمد وين وصلنا واين وصلت قضيتنا ..
بعد ان كانوا ينظروا لنا ان نحن مجموعة من قطاع الطرق والسكارى والارهابين والصومال والهنود ...
لم نلتفت ومضينا قدماً، وسنستمر رغم استمرار سخريتهم حتى نصل ..
ولا ننسى ان لهذه الانتصارات ثمن كبير وباهض هم افضل وانبل الرجال الذين استشهدوا وجرحوا خلال مسيرة الحراك ومن ثم حرب تحرير وتأمين الجنوب التي مازالت مستمرة، نسأل الله ان يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته هم عنوان النصر ورقمها الصعب .
#ياسر_اليافعي