ما بعد تشكيل الحكومة

2020-12-20 11:23

 

كثيرة هي الملفات التي انتظرت مجيء الحكومة الجديدة، ومن أجل ألا نفرط في التفاؤل، علينا أن نحدد أولويات المرحلة القادمة بما يتناسب مع الظروف المحيطة والمواكبة لهذا التشكيل الجديد (المحاصصة).

 

في الحقيقة أن هذه المرحلة كانت بحاجة إلى حكومة كفاءات وليس حكومة تقاسم ومحاصصة، وكان من الممكن تشكيل حكومة كفاءات في ظل المحاصصة، ولكنها جاءت هكذا بعد جهد جهيد استمر أكثر من عام.

وللأمانة لست من المتفائلين بنجاح هذه الحكومة من تجارب سابقة خاصة وأنها لاتملك القرار ولا الكفاءة، ولكنها أسست لعهد جديد من الشراكة، وهذا أجمل مافيها.

 

من أهم الملفات التي انتظرت الحكومة :

_ دفع الرواتب المقطوعة والمتعثرة لفترة طويلة، وحل قضية رواتب المتقاعدين العسكريين في الجنوب .

_ أحياء الخدمات الميته مثل الكهرباء والماء وترميم الطرقات ونظافة المدن.

_ دعم استقرار سعر صرف العملة والسيطرة على سوق التداول وتحديد سعر العملات الأجنبية بما يتناسب مع القرارات المصرفية النافذة (قرار التعويم).

_ مراقبة أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وتحديد سعرها ومنع التجار من رفع الأسعار.

_ توفير المشتقات النفطية التي يعاني منها المواطن وتحديد سعرها بما يتناسب مع دخل الفرد.

_ تفعيل أجهزة الشرطة والضبط الإداري وإعادة فتحها في مواقعها السابقة ورفدها بالكفاءات الأمنية.

_ إنعاش الجهاز القضائي وإعادة فتح المحاكم وتفعيل القوانين في التقاضي.

_ مكافحة الفساد في الجهاز الإداري والأمني والتسيب.

 

تبقى هذه أمنيات لعل وعسى أن يتحقق بعضها إذا صدقت النوايا. المرحلة المقبلة مهمة جداً وفشل الحكومة سيترتب عليه انهيار كامل للحياة نتمنى الا يحصل.

كذلك فإن النجاح يعتمد بشكل أساسي على دعم التحالف للحكومة والوقوف معها لتسيير عملها.

 

_ أهم مافي تشكيل هذا الحكومة هو إنها حكومة شراكة بين الشمال والجنوب، وانها تجاوزت مخرجات الحوار والأقاليم السته، ومن المؤكد أن اتفاق الرياض الأساس القوي لإستعادة حقوق شعب الجنوب كاملة غير منقوصة في تقرير مصيره واستعادة استقلاله والحفاظ على ثروات _

هكذا تبدو لنا والله اعلم.

 

عبدالله سعيد القروة

١٩ديسمبر ٢٠٢٠م