الجنوب ليس حزب سياسي هدفه كرسي السلطة ووزارات في حكومة، ولا جماعة دينية راديكالية سلالية تريد تحكم وتنفذ أفكارها وثقافتها على الشعب، الجنوب وطن وجغرافيا وتاريخ وشعب وحضارة وثقافة وجيش.
الجنوب قضية وطن وهوية ودولة بحدود دولية، قضية كل جنوبي صغير أو كبير ذكر أو أنثى، قضية عامل النظافة والفلاح وطالب المدرسة وقضية المعلم والطبيب والمهندس والسياسي والجندي الأمني والعسكري، قضية شعب من المهرة إلى باب المندب.
الجنوب نقولها وبثقة قوة ورقم صعب سياسياً وعسكرياً وشعبياً ولن يركع لمليشيا وعصابات إرهابية هربت من صنعاء من بطش مليشيا الحوثي بالعباءات وتأتي لمواجهة من داس على مليشيا الحوثي وطردها من أرضه.
تدرك هذه المليشيات الغازية في شقرة أنهم في أرض جنوبية ليست أرضهم وأنهم غزاة وسيطردون قريباً، لذلك يقاتلون من أجل الراتب الذي يصرفه بن معيلي ومعنوياتهم مهزومة مسبقاً فقبل الهدنة في المواجهات السابقة أسرنا كتائب بجنودها وعدها وعديدها ونحن في حالة دفاع فقط، ما بالك لو تحولت سير المعارك إلى الهجوم.
لدينا قيادة سياسية تحمل مشروع متوافق مع الإقليم والعالم، ولدينا قوات مسلحة ومقاومة جنوبية قوية وقادرة على حماية الجنوب، ودورنا الوحيد هو رفع المعنويات وتوحيد الصفوف في الجبهة الداخلية ودعم قيادتنا السياسية والعسكرية والالتفاف حولهم في سبيل استعادة عزتنا وكرامتنا.