بعد دقائق فقط من إعلان وسائل الإعلام الإمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية خرج وكيل قطر وتركيا في اليمن الوزير المقال صالح الجبواني يعلن ماكان يضمره تيار قطر في أنفسهم لإتفاق الرياض طوال العام الماضي.
قال صالح الجبواني في تغريدة على تويتر أن ” فوز بايدن يعني نهاية أربع سنوات من البلطجة والشعبوية العنصرية والتصريح للقتلة والعصبويين بإمتهان الأوطان كما يحصل في بلادنا، إتفاق الرياض ولد في هذا الجو واليوم تخفف العالم بعد رحيل العنصري ترامب أناشد الرئيس هادي عدم تشكيل الحكومة إلا بتنفيذ الشق العسكري والأمني تنفيذاً كاملاً”.
تغريدة الجبواني أوضحت ماكنا نقوله ونكرره في السابق أن الأخوان لن ينفذوا إتفاق الرياض، ووقعوا الإتفاق للإحتفاظ به كخط رجعة في حال فشلت كل المخططات المرسومة لإحتلال عدن بالقوة، وشرط الجبواني اليوم بتنفيذ الشق العسكري والأمني تنفيذاً كاملاً ما هو إلا وسيلة لإدخال القوات الإخوانية إلى عدن وتنفيذ الإنقلاب العسكري وليس تنفيذ إتفاق الرياض.
وحتى تشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال المنبثقة عن إتفاق الرياض تمت عملية المماطلة فيها إلى حين تظهر نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية معتقدين أن وصول جو بايدن والفريق الديمقراطي إلى البيت الأبيض سيسمح لهم بمواصلة الدمار والعبث والخراب الذي بدأه أوباما وهيلاري كلينتون بدعمهم للإخوان في تدمير الدول العربية تحت مسمى الربيع العربي.
اليوم فاز بايدن وحصل ما كان يتمنى الإخوان ومحور قطر وتركيا وإيران وبغض النظر كون الإنتخابات مزورة أو أنها ستأخذ طريقها في المحاكم الأمريكية للفصل في نزاهتها، لكننا في اليمن دخلنا فعلاً الأيام الأخيرة من إتفاق الرياض وأن الإشارة الحمراء قد رفعت.
الأحداث ستتوالى والسخونة ستزداد وساحة المعركة هي الجنوب فمخطط الإخوان مضى كمان كانوا يتمنون، وأعتقد إن المجلس الإنتقالي الجنوبي لن ينتظر متفرجاً حتى النهاية، بل ستكون له قرارات حساسمة خلال هذه الأيام القليلة القادمة في حال لم يصدر الرئيس هادي قرار تشكيل حكومة المناصفة.
وتذكروا دائماً مثلما الإخوان يحاربونا ضمن تحالف إخواني حوثي تركي قطري كذلك المجلس الإنتقالي الجنوبي لن يحارب منفرداً، والحرب ستكون بين محورين عربي بقيادة الإنتقالي وتركي إيراني بقيادة الإخوان والحوثي.