(استمرار بقاء سيطرة الحوثي على الشمال ليس فيه أي خطر ، الجنوبيون هم الخطر ، سنتحالف مع الحوثيين ضد الجنوب ، المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية وتشكيلاتهم العسكرية والأمنية لانعترف بها ، لانقبل بحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب ، يجب أن تسيطر الشرعية على عدن وطرد قيادات الانتقالي منها) هكذا قالها كثير من قيادات ومشائخ وساسة حزب الإصلاح الإخواني المتربع على عرش ماتسمى الشرعية في العاصمة السعودية الرياض التي منها ومن دول قطر وتركيا وإيران مستمرون في وضع الخطط و في تأسيس تشكيلات عسكرية ميليشياوية جديدة ومتعددة مهمتها تسهيل ومساندة محاولات الحوثيون في اجتياحهم الجنوب والسيطرة على عدن والذي سيكون هذه المرة بوجه ماتسمى الشرعية الإخوانية .
السؤال الذي يبرز إلى الواجهة ، لماذا كل هذا الإصرار والتعمد الظاهر من قبل شرعية هادي وعلي محسن وزبانيتهم في مساعدة الحوثيون على أجتياح الجنوب مرة آخرى ؟ ، ولماذا كل تلك الأفاعيل الباطلة التي يعاقبون بها الجنوبيين ولايكترثون للعواقب والعقوبات التي قد تنالهم أو تصيبهم جزاء أفعالهم تلك ؟ .
السبب واضح وجلي ، وهو أنهم قد أمنوا أن الاستمرار في الاعتراف بهم وبشرعيتهم وعدم الاستغناء عنهم سيبقيهم بعدين عن أي عقوبات قد تنالهم مهما كانت هزيمتهم وتقصيرهم وإجرامهم وإرهابهم حتى في خيانتهم للسعودية نفسها ، ليس امام السعودية إلا أن تريهم العين الحمراء وتحسب لكل صغيرة وكبيرة لأعمالهم الشريرة وتحذرهم من عقوبات قد تنالهم وأنه بالإمكان الاستغناء عن شخوصهم بأشخاص أخرين يمثلون ماتسمى الشرعية ، أما الاستمرار في السكوت عليهم والرضى بتنفيذ خططهم العدوانية ضد الجنوب وضد دول التحالف سيجعلهم يتمادون في شر أفعالهم تلك مادام أن شرعيتهم محاطة بخط أحمر ومن السعودية نفسها ، لهذا فهم سيحاولون إعادة الأوضاع العسكرية والأمنية في الجنوب إلى ماكانت عليه في العام 2015 م من خلال محاولاتهم إعادة أجتياح الحوثييون للجنوب بوجه شرعيتهم القبيح ، ومن ثم تحميل السعودية تبعات نذالة ووساخة أعمالهم وخيانتهم .
المجلس الانتقالي الجنوبي وأمام هذه المنعطفات الصعبة والخطيرة والتعقيدات المهددة المجتمع الجنوبي من قبل مؤامرات حزب الإصلاح وقبولها برضوخ سعودي يديم استمرار الاعتراف بشرعيتهم المنحطة فأن منحناه السياسي والعسكري حينها سيكون هو ذاك الذي قاله اللواء أحمد سعيد بن بريك في كلمته الموجهة إلى وفدنا المفاوض في الرياض والتي فيها قال ؛ ( سنضع في أذن طين وفي أذن عجين ، وسنفك الاصفاد عن شياطين جنودنا ، وليقدر الله ما كان مفعولا) .
عادل العبيدي