دخل الإنتقالي بالحكومة من أجل كسب السعودية وإبعاد الحرج عنها أما القوى المنطوية في إطار شرعية المنفى فاسدة وليست جادة بأي إتفاق أو عمل وهدفهم إطالة الحرب واستثمارها ولهذا فإن دخول الإنتقالي بالحكومة ماهو إلا خطوة مرحلية لفضح تجار الحروب وكسب الحلفاء .
دخول الإنتقالي في الحكومة يشبه دخول المقاومة الحراكية الجنوبية مع الشرعية بعد إعلان عاصفة الحزم بهدف كسب التحالف وتدمير ألوية وقوات الغزاة وبفضل ذلك الدخول تم تدمير حوالي ٤٠ لواء كانت جاثمة في الجنوب منذ احتلاله سنة ٩٤م واستطاعت المقاومة الجنوبية أن تبني عشرات الألوية والكتائب.
دخل الإنتقالي في في إتفاق الرياض كطرف أساسي يمثل القضية الجنوبية ودخوله حكومة شرعية المنفى سيسهل للانتقالي بناء الجيش والأمن الجنوبي وسيتعامل مع العالم كجهة شرعية شعبيا وشرعية قانونيا .
دخول الإنتقالي في الحكومة دون التنازل عن حق شعب الجنوب في الإستقلال ماهو إلا خطوة نحو طريق التحرر وبناء مؤسسات دولة الجنوب المدمرة والأهم أن الإنتقالي لن يسمح بأي قوة شمالية تمكث في الجنوب .
ملاحظة
التقسيم هو للوزارات وسيلحقه للوكلاء والسفراء وهذه المناصب كانت حصرا على القوى المعادية للجنوب، لم يكن مع الإنتقالي أي وزير بالحكومة وسيحصل على ثلث وهم ثمانية وزراء من أصل ٢٤ والانتقالي مكانه ولن يتنازل عن شبر من الأرض التي تحت يده بل سيعمل على تحرير باقي المناطق الجنوبية المحتلة
وضاح بن عطية