تحدي إيراني أم عودة للملكية بإسم الجمهورية

2020-10-22 09:07

 

منذ أول ظهور للحوثية في اليمن ، وهي تحقق إنتصارات متتالية من دماج إلى صنعاء ، إلى سيطرتها على الجمهورية اليمنية من صعدة شمالا ، إلى باب المندب جنوبا ، إلى المهرة شرقا ، إلى البحر الأحمر غربا ، حتى تم انسحابها تكتيكيا ، إلى حدود الجمهورية العربية اليمنية قبل 22 مايو 90 . هذه الانتصارات لم تكن نتيجة لقوة حركة الحوثيين العسكرية أو الجماهيرية ، ولكن هناك شيئا ما وراء الأكمة ، أدى إلى هذه الإنتصارات ، التي كانت آثار أصابع الجانب الدولي والإقليمي واضحة عليها ، مما يعني أن هناك توافق دولي واقليمي على بقاء الحركة الحوثية حية ، ولعل نقل السفير الإيراني إلى صنعاء سيتبعه نقل سفراء آخرين ، مما يعني عودة الملكية بإسم الجمهورية العربية اليمنية في الشمال ، وعودة المشيخات والسلطنات بإسم الجنوب العربي في الجنوب ، مما يعني إيجاد حالة من عدم الإستقرار شمالا وجنوبا ، قد تؤدي إلى المزيد من التشظى شمالا وجنوبا ، وهذا هو ما يهدف إليه الجانب الدولي الأمريكي الصهيوني ، من أجل جعل خارطة الشرق الأوسط الجديد موضع التنفيذ .