يقول الشاعر
إذا لم تستطع أمراً فدعهُ
وجاوزه إلى ما تستطيعُ
وعن الانتقالي فهو يعاني من عدم إبتكار الحلول والسبب ؟ لان اصحاب القضية في انشغالات كثيرة .
وأعني بذلك -التحالف العربي- الذي لم ينجز الطبخة، وتركنا في حالة انتظار وعناء بل وهوان. والانتقالي اليوم- كبعير الشيخ الذي توقف عندالعقبة- .
لا يجب ان نعيش ازمات متتالية فقد وقع الوطن في كارثة محيقة لم يشهدها عبر تاريخه.ولابد من الانفعال والغضب.
على ان المخيف والملغز هو ان ملامح الحلول ليست واضحة ولا نستبينها ، ولا يمكن لاي مطلع مهما بلغ من النفوذ والقدرات التحليلية ، لايمكن له ان يضعنا امام اي تصور واقعي ومنطقي لحلول مستقبلية مأمولة.
في خضم هذا المأزق الذي نعيشه في الجنوب ، فان هناك اصوات من قيادات المجلس الانتقالي تدعو اليوم الى خروج فصيل من عباءة المجلس الانتقالي لانجاز المهمة ،وذلك في احداث متحول حتى ولو كان صادماً او انفعالياً ، فهذا الصمت مخيف وهذا الانتظار هو العجز .
يقولون ان الحليب يعطى للطفل الذي يبكي ! لماذا لا نجرب البكاء بل العويل والصراخ ؟. الخطب جلل والناس تعيش مرارات الانتظار المهين بل تعيش الإنسحاق .
هل من في الداخل من قيادات المجلس الانتقالي لديهم هذا التوق او القدرة على احداث خلخلة او غربلة وتهز الشجرة ونجني الثمار التي نضجت .
وعن الانتقالي فقد بدأت الاصوات تزيد وتعلو في نقده بل وفي مخاصمته لان وضعه كما قال الشاعر .
أشكو الذين اذاقوني مودتهم
حتى أذا ايقظوني هائماً رقدوا
فاروق المفلحي