هل سمع الذين على آذانهم وقر؟ لقد جاء نصر الله والفتح . اليوم أثبتنا للدنيا ان قضيتنا ليست لعبة لأمزجة شلة او جماعات او جهات او مكونات.
الشعب خرج وعبر للعالم عن إجماعه، وحشد ورص صفوفه في كل مدينة وفي كل موقع. في حضرموت وفي المهرة وسقطرى، واخيرا وكان هذا مسك الختام في المصينعة. لم يعد لنا ما نقوله لهم وليس لنا ما نسمعه منهم فلقد قطعت المصينعة قول كل خطيب.
اليوم في الجنوب لا يوجد قضية ، فالقضية قضيتنا والوطن رهن قرارنا وهذا الاجماع يخول المجلس الانتقالي المضي قدما لتحقيق الهدف وتقرير المصير .
على انني انصح كل ناشطي الجنوب وكل الساسة والصحفيين والإعلاميين ان ليس من داعٍ لان نشغل انفسنا في الحديث عن الشرعية وعن تشكيل واعلان الوزارة وأسماء الوزراء فلقد فاتهم الفوت ولا ينفع الصوت.
اتركوا الشرعية ومشاغلهم وافكارهم ومشاكلهم وهمومهم ،على ان همنا الذي لا نحيد عنه هو ترتيب بيتنا الجنوبي، دون تطاول او استفزاز لأخوتنا الشماليين فهم بيننا ومعنا كما نحن بينهم ومعهم وعبر التاريخ.
أقيموا الوطن ورصوا الصفوف واقتربوا وسدوا الخلل وانتظموا فان الشعب اليوم معكم من شبوة الاحرار الى سقطرى الشموخ .
ومرة اخرى علينا ان لا نهون من تضحياتنا الجسيمة ومن نصرنا المبين ومن عزيمتنا ومن حقنا ولن نفاوض الشرعية الا على تحقيق المصير واثبات الحق بوطن جنوبي مفتوح القلب والحدود بعيدا عن الإقصاء والشحناء والنزق والحقد.
وعن هذه القوات التي فقدت بوصلتها فلم يعد لهم في ارضنا من سبب في التواجد واذا ضاقت بهم الارض فهم اخوتنا وعليهم احترام حقنا ولهم منا أمنهم وسلامهم وحمايتهم .
وكلمة اخيرة علينا ان نرقى في تصريحاتنا واحاديثنا ومقالاتنا
وخطبنا حين نتعرض لمن نختلف معهم . واعلموا ان (انصار الله ) هم اقل الجماعات زللاً وتجريحاً عند تعرضهم للجنوب وكثيراً ما نوهوا اننا والجنوب نعيش نفس المظالم والعناءآت .
بل ان علينا وصف من نختلف معهم ( بالمغرر بهم ) وحتى وان تركوا قضيتهم وهدفهم وجبهته، وغرر بهم فزحفوا الى ارضنا المحررة فكسبهم ومنحهم الامان يسهل من تعاملنا معهم وتحييدهم .لقد انتصرنا ولغة المنتصر هي اللغة المتزنة والحصيفة والواعية بل والمتواضعة .
فاروق المفلحي