لماذا نقتل أبنائنا في مأرب؟

2020-08-29 16:57

 

هل هناك بصيص أمل في خروجنا من هذه الدائرة الجهنمية؟  تداولتنا الاحداث بل لاكتنا ولكناها، واليوم علينا ان نتخذ القرار ونغضب ! نغضب لاننا ساهمنا في فناء شبابنا في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل .

 

نعم علينا ان نستشيط غضباً لما وقع اليوم لابناء الجنوب من مهلكة في مأرب، وهي الثانية ولا بصيص امل بنصر بل فواجع تسببتها تهورات وشطحات واستخفافات.

 

الجنوب يجب ان يغير منهجه وان يثور على واقعه المخيف.

لا يجوز لوطن وشعب حقق كل هذه الإنتصارات المدوية وحرر كل أرضه ان يبقى رهينة للضعف والضياع وان لا يستلهم رشده ويستل غضبه ويتحرر من حالة التخبط والطاعات المهينة.

 

بالامس القريب وقعت المجزرة في مأرب ذهب ضحيتها  العشرات من فلذات اكبادنا واليوم تكر الفاجعة في مأرب .

 

الجنوب اعطى وما استبقى. ليس له مع صنعاء اليوم من قضية او مهمة. مهمة الجنوب انتهت اليوم ولم يعد هناك ما يحتم علينا ارسال شبابنا الى محارق ( مأرب)

 

مأرب سوف تشهد محارق ومهالك ومتصاعدة، ولن ندفع باولادنا الى أتونها  لان هذه الحرب بدون راية بل وملغزة ومذنبة.

 

وتذكروا ان الحرب التي تدور اليوم على تخوم مأرب سوف تنتهي لصالح من يسيطر على صنعاء . هكذا يخبرنا تاريخ الصراع ومنذ اعلان الجمهورية العربية اليمنية  .

 

علينا  ان ننأى بأنفسنا ونتجنب هذه الشطحات والعنتريات بل المذابح، فالذي يراه كل ذي بصيرة ان الحرب قد حسمت لصالح طرف، وان زج شبابنا في هذه المعارك هو العبث والجنون وحصد المهالك وتوسع المقابر ونزيف الدموع والمواجع.

 

اعيدوا الى الجنوب شبابنا من الساحل الغربي ومن مأرب فليس لهم فيها من بواكي، بل ليس لهم فيها حتى اكفانهم وقبورهم.

فاروق المفلحي