سأبدا مقالي ببلورة تغريدتي السابقة حيث أنّ المهرة لم تغرد خارج السرب و عانقت سماء الجنوب بأهازيج مهرية في رسالة فحواها أنّ المهرة جنوبية لا تقبل العودة إلى التبعية و الإذلال .
بالرغم من منع الحشود الضخمة من مديريات المهرة دخول العاصمة الغيظة لحضور الفعالية و توقيفها في النقاط الأمنية .
بالرغم من السيطرة على مكان الفعالية من أطراف تريد العودة بنا إلى باب اليمن ناهيك عن الترهيب الأمني و التمركز فوق أسطح المباني و منعهم من إقامة الفعالية في مكانها المحدد سابقاً .
و بالرغم من إغلاق المنافذ لمنع الصحفيين من دخول العاصمة لتغطية تلك الفعالية .
بالرغم من احتجاز القيادات الجنوبية البارزة لعرقلة تلك الفعالية .
بالرغم من ذلك كله لم تفلح كل المحاولات البائسة لفصل المهرة عن الجنوب و من عزيمة المهريين في توصيل رسالتهم السامية أنّ المهرة لا تساوم على جنوبيتها .
المهرة قالت كلمتها اليوم و اسمعت كل من به صمم أنها ستبقى البوابة الشرقية للجنوب .
في الأخير كل تلك الفعاليات في محافظات الجنوب بمثابة رسالة إستفتاء شعبي للجنوب و على كل الدول التي لا زالت مشككة أو بمعنى آخر تستلم تقارير مغلوطة أن تفهم تلك الرسالة و لتبادر في تسهيل حق الجنوبيين في إستعادة دولتهم المنهوبة .
و دمتم في رعاية الله