المحاولة الانتحارية لمليشيا الاخوان في جعار يوم أمس لها علاقة بالمستجدات السياسية في الرياض، حيث سعت مليشيا الاخوان التي تسيطر على الشرعية وادواتها، الى تحقيق نصر عسكري على الأرض اليوم بالذات بأي ثمن وذلك لتعزيز موقفها السياسي في الرياض، بعد ان بدأ ملف الجنوب يأخذ بعد دولي سنشاهده قادم الأيام القريبة القادمة .
كانت الخطة اثارة الفوضى في جعار من خلال تسلل مجموعة من خارجها، وخلايا من داخلها تساندهم، والهدف احداث ارباك في الشيخ سالم، وتتقدم قواتهم الى زنجبار وتكرار ما حدث في أغسطس الماضي.
وبالتالي الإعلان عن نصر يساند موقفهم السياسي في الرياض، بعد الضغط الكبير الذي يتعرضون له من قبل التحالف والمجتمع الدولي .
بالمختصر من يقول لكم هجوم خاطف يكذب عليكم، بل صفعتين في الوجه صفعة سياسية بالرياض ستشاهدون آثارها خلال الأيام القادمة، وصفعة في جعار، شاهدتم آثارها اكثر من 6 اطقم تم اغتنامها وعدد من الآليات تم احراقها، بالإضافة الى مقتل قائد رفيع واسر جنود آخرين واصابة عدد آخر .
ما فيش هجوم خاطف يتم فيه قتل قائده واغتنام كل المعدات المشاركة فيه، انت بكذا وفرت سلاح للخصم وهذا لا يحصل الا في قوات ما يسمى الشرعية التي يدعمها التحالف بالسلاح وهي تسلمه للقوات الجنوبية وللحوثي .
والهجوم الناجح ان تضرب عدوك وتحقق نصر لا تخسر قوتك كلها في عملية انتحارية جديدة .
وما يجب ان تدركوه ان مليشيا الاخوان، سعت منذ شهر للدخول الى زنجبار لتحقيق مكسب سياسي حتى يتنازل المجلس الانتقالي عن الكثير الملفات المهمة ويتم احراجه امام التحالف، لكن فشلوا في أي تقدم رغم خسائرهم الكبيرة والضخمة، ورغم محاولاتهم المتكررة، وهو ما اضعف موقفهم السياسي بشكل كبير جداً .
المهم ان توالي الصفعات سيضعف هذه الشرعية وسيجبرها على تقديم تنازلات كبرى عبارة عن مكاسب للجنوب وقضيته من غير المكاسب التي يمكن ان تحقق لو تم تطبيق اتفاق الرياض .
#ياسر_اليافعي