جلعة منطقة شبوانية شاهدة على قساوة المنخفض المداري والتهميش المتعمد من السلطة

2020-06-06 05:02
جلعة منطقة شبوانية شاهدة على قساوة المنخفض المداري والتهميش المتعمد من السلطة
شبوه برس - خـاص - مديرية رضوم

 

شهدت مديريات محافظة #شبوة هطول امطار غزيرة على أثرها تدفقت السيول الكبيرة على غالبية المديريات نتيجة المنخفض المداري الذي ضرب المحافظة ومحافظات اخرى مجاورة خلال اليومين الماضية.

 

حيث ان منطقة جلعة بمديرية رضوم محافظة شبوة احد أبرز المناطق المتضررة نتيجة تدفق السيول التي أدت إلى سقوط المنازل على رؤوس ساكنيها وأغرقت كل منازل سكان المنطقة ، وجرفت مزارعهم ، وممتلكات أخرى تابعة لهم.

 

كما تسببت السيول في قطع العديد من الطرقات وتعطيل حركة المسافرين حيث نزح عشرات المواطنين الى مناطق مجاورة نتيجة غرق وسقوط منازلهم.

 

وتختلف صور الفقر والعوز بين أسرة وأخرى في منطقة جلعة الواقعة على شواطئ بحر العرب، في أقصى الشرق لمحافظة شبوة، لكن ما يجمع أغلب سكانها هو الشعور بالقهر والحرمان واليأس من تحسّن وضعهم المعيشي، جراء المنخفض المداري الذي ضرب المحافظة خلال اليومين الماضيين وألحق أضراراً فادحة بالمساكن والممتلكات ، وهي التي مازالت منكوبه من عام 2015م جراء إعصار تشابلا الذي ضربها انذاك وتسبب بدمار كبير لمنازل وممتلكات المواطنين.

 

يقف المواطن الشبواني احمد باداس، من منطقة "جلعة" في محافظة شبوة، على أطلال منزله المدمر جراء المنخفض المداري الذي ضرب شبوة والمحافظات المجاورة، ويقول إنه "لم يعد لدي وعائلتي مسكن ولا مأوى، أصبحنا مشردين في العراء بعد أن جرفت سيول المنخفض منزلنا".

 

ويضيف في حديثه لـ "شبوه برس" أنهم لا يملكون طعاما أو ماء للشرب منذ يومين "كل ما لديهم فواكه التي جرفتها مياه الأمطار، بعد ما أتى المنخفض على الأخضر واليابس" في منطقتهم.

 

وتعتبر منطقة جلعة"من بين أكثر وابرز مناطق شبوة تضررا بالمنخفض بسبب حجم الدمار الذي لحق بها، وتشهد وضعاً كارثياً للغاية حيث لازال سكانها في العراء بمناطق النزوح، ونأشد اهالي جلعة المنظمات الإغاثية بتقديم المساعدات بشكل عاجل لهم، في ظل غياب تام وفاضح لدور سلطة شبوة بقيادة محمد صالح بن عديو الذي لم تقدم شيئاً لإنقاذ المنطقة وساكنيها من السيول ولم يحصل السكان عن أي مساعدات وتعويضات وكأنهم ليس من أبناء شبوة.

 

وتحولت منطقة "جلعة" إلى أطلال وأكوام من الحجارة والتراب ، وشوهدت معظم المنازل الطينية في المنطقة أمس خاوية على عروشها بعد أن جرفتها فيضانات السيول، إضافة لنفوق عدد كبير من المواشي التي كانت تطفو على سطح مياه السيول.

 

وتبعد منطقة جلعة نحو ثلاثة كيلومترات عن ميناء "بلحاف" النفطي المخصص لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وهو من أكبر المشاريع الاستثمارية باليمن.

 

وشكى سكان جلعة من الحرمان والتهميش والاهمال الذي يتعرضون له من قبل محمد صالح عديو وسلطات شبوة وعدم الاستجابة لمناشداتهم المتكررة وغياب كامل لدور تلك السلطات المحلية والمركزية من اغاثتهم وحرمانهم من المشاريع الاساسية التحتية جعلهم يعانون ويلات الحرمان والتدمير والهروب كلما حدث منخفض مداري.

 

يذكر أن منطقة “جلعة” تعرضت، في 2015، لدمار شامل جراء “إعصار تشابالا”، ولم تقدم السلطات المحلية والمركزية، أي مساعدات لأهالي هذه المنطقة، أو إصلاح ما دمره ذلك الإعصار الذي لازالت تعاني منه المنطقة وساكنيها لحد اليوم.