العيون دمعاً تذرف ... و القلب دقاته ترجف ... و العروق دماً تنزف ... لخبر صادم مُقرف .
كاميرتك اوجَعَتَهُم يا نبيل كثيرا ... و صوتك ارعبهم رعباً أليما ... و ابتسامتك حرقتهم حرقاً شديدا ... فطرحوك على إثرها قتيلا ...
أبيت أن تكون ذليلا ... فمُتَّ على مبدأك شهيدا ... وهبت دمك للجنوب رخيصا ... فسيبقى نضالك فخراً عظيما ... للأجيال القادمة تاريخاً مجيدا .
للإنسانية في مهنتك عملت ... و للحرية خير ما فعلت ... و للوطن المسلوب وقتك كرّست ... و للأبطال في المتارس وهبت .
ابتسامتك الجميلة في قلوبنا ذكرى خالدة ... و صورة وجهك الملطخ بالتراب باقية ... في السماء بين النجوم عالية ... و المتارس و الدبابات و الجبهات شاهدة ...
في الأخير إسمك في تلفوني محفور ... و في المجموعة تقاريرك نور ... سنفتقد أخبارك المجلبة للسرور ... و سنحزن عليك يا نبيل دهور ... و ندعو لك رحمة الله الغفور .
و دمتم في رعاية الله