سوريا.. ساحة مفتوحة لقتال الغرباء

2013-05-20 12:27
سوريا.. ساحة مفتوحة لقتال الغرباء
شبوة برس - متابعات

مع ارتفاع منسوب العنف في سوريا واشتداد حدة المعارك المتواصلة منذ نحو عامين، تغلغل المقاتلون "الأجانب" في الأراضي السورية للانضمام إلى طرفي النزاع، كل حسب انتماءاته وأجنداته الخاصة، لاسيما أن الحرب اتخذت منحى مذهبيا.

 

وفي حين أعلن أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أخيرا أن للنظام السوري أصدقاء لن يسمحوا بسقوطه في إشارة واضحة إلى حزبه وإيران والعراق، لم تخف مجموعات "جهادية" دعمها للمعارضة المسلحة في معركتها لإنهاء حكم حزب البعث برئاسة بشار الأسد.

 

وحسم كلام نصرالله الأخير الجدل الدائر حول أسباب مشاركة عناصر من حزبه في "المستنقع السوري"، فبعد أن كانت الأمر يقتصر على تبريرات فضفاضة كالدفاع عن لبنانيين متواجدين في قرى سورية وحماية المقامات الدينية، أعلن نصرالله صراحة أنها أبعاد المعركة تتخطى الحدود السورية.

 

وتعرب إيران صراحة عن دعمها للنظام السوري، وتتحدث قوات المعارضة عن دعم عسكري مباشر لا يقتصر على تقديم العتاد فحسب، بل تشمل بل وجود قوات إيرانية في سوريا.

 

كما تحدثت تقارير استخباراتية عن مشاركة عدد من المقتلين الأتراك من الطائفة العلوية إلى جانب القوات الحكومية لاسيما في المناطق المحاذية للحدود التركية حيث أعلن أخيرا معراج أورال، المعروف بعلي الكيالي والمتهم المشاركة في تنفيذ "مجزرة بانياس"، عن تشكيل "لواء تحرير إسكندرون" بعد تزعمه "المقاومة السورية" للدفاع عن المناطق العلوية الساحلية.

 

"جهاديون"

 

في الضفة الأخرى، يقاتل شبان عرب وأجانب في صفوف فصائل المعارضة المسلحة وخاصة جبهة النصرة التي أعلنت في أبريل الماضي توحيد صفوفها مع تنظيم دولة العراق الإسلامية في العراق، الأمر الذي بات ينذر بتدفق مزيد من "الجهاديين" إلى "أرض الجهاد" الجديدة لتلبية نداء الواجب حسب اعتقاداتهم.

 

وفي هذا السياق، كشفت السلطات التونسية عن تفكيك 5 شبكات متخصصة في تسفير مقاتلين تونسيين إلى سوريا، كما ضاعفت السلطات السعودية أخيرا تحذيراتها من "التغرير بالشبان، إثر تقارير حول شبان يقاتلون في سوريا حيث تعلن مواقع التواصل الاجتماعي مقتل العديد منهم.

 

كما تعج مواقع إلكترونية وخاصة موقع يوتيوب بمقاطع فيديو تظهر مقاتلين من دول أجنبية كأميركا وبريطانيا وآخرين جاءوا من ليبيا وتونس والعراق ولبنان حيث دعا شيوخ سلفيون الشبان اللبنانيين إلى التوجه إلى سوريا لدعم المعارضة، وذلك ردا على مشاركة عناصر من حزب الله في القتال إلى جانب القوات السورية.

 

وتظهر الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلين من مناطق مثل الشيشان والبلقان، وتشير بعض تقارير غير موثقة إلى أن هؤلاء المقاتلين الأجانب هم الأكثر شراسة ويعزو إليهم الفضل في "تحرير" كثير من المناطق من سيطرة القوات الحكومية.

 

كما بدأت جبهة النصرة (وهي تشكيل للمقاتلين الأجانب المناصرين لقوات المعارضة السورية) السيطرة على بعض المقدرات في مناطق شمال شرق سوريا مثل آبار النفط وغيرها.