عبث بحضرموت والجنوب العربي مذ 1958وحتى صبيان السياسة اليوم

2025-08-02 15:59
عبث بحضرموت والجنوب العربي مذ 1958وحتى صبيان السياسة اليوم
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – علي محمد السليماني

 ظلت حضرموت بسلطناتها الثلاث  نقطة الضعف لجغرافية سواحل جنوب الجزيرة العربية لعدة أسباب منها استكشاف النفط فيها من قبل شركة بأن امريكان النفطية التي اكتشفت النفط في ثمود عام 1958ومع البدء بعمليات الإنتاج تم استئجار مقدم وأفراد من قبيلة بدوية حضرمية  وتكليفها بالهجوم على الشركة ومهندسيها وإطلاق النار عليهم وهو ماقامت به فعلا القبيلة الحضرمية بجهالة مما أجبر تلك الشركة العملاقة العالمية إلى وقف عمليات الإنتاج والاستخراج للنفط ودفن ماتم حفره وتسببت تلك القبيلة المتخلفة بحرمان حضرموت من الاستفادة من خيرات بلدها مثل السعودية والكويت وقطر والخليج العربي والعراق ..

 

وفي عام 1959 بدأت بريطانيا بتأسيس حكومة اتحاد الجنوب العربي ليكون اتحاد لكل سلطنات جغرافية سواحل جنوب شبه الجزيرة العربية البالغ عددها زهاء 23 سلطنة وإمارة وولاية ومشيخة في اتحاد شعاره إخوة- عدالة - قوة  ليقف بقوة للدفاع عن حدوده وسدوده وحواجزه وثرواته ووجوده ولكن سلاطين حضرموت في تلك المرحلة انصتوا السمع لنصائح ووعود خارج المنطق وسياق الزمن وتطوره وعرقلوا الاتحاد واخروا نموه وتطوره وعرضوه للانهيار بل وعرضوا اجزاء من مساحات جغرافيتهم الطبيعية والسياسية  للقضم والالحاق بمساحات جغرافية دولية أخرى ..وظل الحال هكذا حتى 30نوفمبر1967 بقيام دولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ..   

 

واليوم يظهر (سقل) قبلي حضرمي لم يلتحق حتى بمعلامة تم تجهيزه في مطابخ الاستخبارات اليمنية والإقليمية وتم توظيبه وتصويره زين وتلميعه في مؤسسة الحضرمي الاقتصادية للانتاج..

 

ومع اقتراب استحقاق جغرافية الجنوب العربي وقيام دولته  الفيدرالية المستقلة دفعت به القوى اليمنية وقوى إقليمية وكلها لاتضمر الخير لحضرموت ولا الجنوب العربي. وانما طامعة فيه وتريده أن يظل متأخرا  وتحت العبودية وأن تظل  خيراته ملك للغزاة والطامعين في جغرافية الجنوب العربي ارض حضرموت.. 

وبدون شك فإن من يغذي (مشروع الحضرمة الصغير في الشرق) هو نفسه من يغذي (مشروع التمسك باليمننة التوسعية في الغرب ويعيق عودة هوية الجنوب العربي. او حضرموت العربية كهوية جامعة لشعب تلك الجغرافية الممتدة من باب المندب غربا إلى حوف شرقا ) .. 

فمتى سيدرك الجنوبيون الحقائق والخطط المتامرة عليهم وعلى مستقبل اجيالهم؟.

 

الباحث/علي محمد السليماني