من المعادلات الفارقة والغير منطقية في حرب تحرير اليمن أن تتحول الشرعية اليمنية التي أستدعت دول التحالف للتعاون معها قبل 5 سنوات في تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي الإيرانية عن هذا النهج وتحرف مسار الحرب إلي تحرير عدن من أهلها وشعبها
فبدلا أن تتجه البوصلة لتحرير صنعاء وتعز نجد الشرعية الإخوانية تتنازل عن نهم والجوف وتتجه بقواتها إلي الجنوب لتحرير عدن التي حررها شعبها بالتعاون مع التحالف 2015
ماذا تبقى من مسمى حرب تحرير اليمن سؤال يطرح نفسه أمام هذا الحشد الهائل على أرض شقرة الجنوبية من ميليشيات حزب الإصلاح الإرهابي وعناصر القاعدة
وأين دول التحالف من مواجهة الشرعية عن هذه التصرفات وإستدعاء عناصر القاعدة الذين خاضت دول التحالف نفسها حربا معهم في عدن وحضرموت وشبوة
ألم يكن أبناء الجنوب هم أنفسهم الذين حرروا أرض الشمال مع قوات التحالف ولا زالوا في جبهات الساحل الغربي وصعدة وتعز
هل جزاءهم يكون حربا على عاصمتهم عدن
أمر في غاية الإستغراب ، فما يحصل على أرض الجنوب إنحراف بوصلة تحرير اليمن عن مسارها الحقيقي
د. خالد القاسمي