دولة الإمارات العربية تعتنق التحديات

2020-03-31 16:12

 

كنت في زيارة الى مصر العربية ثم تلقيت دعوة لزيارة الامارات العربية المتحدة  .

 

هنا التقيت باهلي وشخصيات لها في حياتنا تاثيرا عميقا ، وعشت اجمل الايام اتنقل بين العاصمة ابوظبي المزدانة بالالق والاضواء والخضرة  وأمارة -دبي - حاضرة الدنيا وحاشدة البهاء وكذلك زرت -الشارقة -امارة التراث والمتاحف .

 

كما وعرجت على - العين-مسقط رأس  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه. تلك المدينة - التي اكتسبت مظاهر التفرد في بنيانها ومساجدها وشوارعها وحدائقها  وجبالها الجيرية وصفاء ونقاء اهلها وهوائها  .

 

كل شيء في هذه البلاد مدهش وجميل وساحر وما ادهشني  في هذه الدولة الفتية هو اعتناقها للتطور بكل ثبات وجرأة وشجاعة وتصميم  .

 

 الطموحات في الامارات ليس لها حدود . حدودها الفضاء الذي لا حدود له وهي تنطلق اليوم وبثبات وعزم وطيد نحو التفرد لتحلق في السموات العلى.

 

دعوني احدثكم والاحاديث والدهشة لا تنتهي في وصف هذه الدولة الفتية ، التي اصبحت ملهمة لدول كثيرة متقدمة في العالم .

 

فعندما اصابت العالم جائحة - الكورونا - فلقد استعدت لها الامارات العربية المتحدة ومنذ اللحظات الاولى لتفشي هذه الفيروسات المخيفة في -ووهان- الصين ، فلم تنتظر او ترقب او تقلد .

 

هنا الامارات اعلنت الإستنفار الفوري والنزول الميداني ورأيت المسؤولين بين الناس وفي المرافق يتابعون ويتقصون ويساألون ويجيبون.

 

وكان ولي عهد الامارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله في الصفوف الأولى وفي خضم المعترك.

 

 

فكانت المعالجات العاجلة والاتصالات المستمرة الجريئة والخطوات الإستباقية فتفوقت هذه الدولة ونالت وباجماع  المراقبين نالت الامتياز مع درجة الشرف الأولى.

 

كم اعدد من المهام والمنجزات والمبادرات حيث وخصصت الامارات مدينة اطلقوا عليها - مدينة الإنسانية - هذه المدينة الفارهة زودت بكلما تحتاجه من اجهزة العناية المركزة والادوية  فضلا عن فرق الاطباء والمتخصصين والمساندين .

كل ذلك لاستقبال القادمين العرب الذين انقطعت بهم السبل في بعض دول العالم بما فيها الصين .

 

بزت الامارات كل الدول في الاهتمام بكل المواطنين والوافدين بل وبكل من تقطعت بهم السبل من مواطني العالم العربي وفي كل بقاع العالم نقلتهم الامارات جوا الى ابوظبي واسكنتهم واحسنت وفادتهم وعلاجهم ورعايتهم. وكما تابعت فلقد تم تجهيز طائرات اخلاء توجهت لنقل الطلاب العرب  في دول عديدة نقلتهم جواً الى ابوظبي ومنهم اعداد كبيرة من طلاب اليمن في الصين مقاطعة -ووهان-وهم اليوم يقيمون في ابوظبي - مدينة الأنسانية-

 

كما هبت الامارات لتساعد وتنقل عائلات انقطعت بهم السبل في دول قصية ، ومنهم اسرة سعودية تقطعت بها السبل في -موريتانيا - نواكشوط- فكانت المبادرة والفزعة حيث وجه سمو ولي العهد الشيخ محمد بن زايد بتجهيز طائرة أخلاء لنقل الاسرة السعودية من -نواكشوط -الى  ابوظبي وتابعت بنفسي عبر وسائل التواصل وصولهم الى دولة الامارات العربية  المتحدة .

 

الحديث يطول عن هذه المبادرات والاستعدادات ومنها ان الامارات اعلنت ومنذ الايام الاولى لتفشي الجائحة ، اعلنت وقف العمل في المدارس والجامعات والمعاهد  والتحول الى التعليم عن بعد ، وكذلك تحول كل القطاع الحكومي والشركات والمؤسسات الى العمل عن بعد كما وزودت الاسر  المحتاجة باكثر من ٣٠ الف حاسوب لمتابعة تعليم الطلاب عن بعد.

 

واكتب مقالي الان والصهاريج والعمال يتولون رش كل احياء وشوارع ابوظبي بالمعقمات والمطهرات.

وعن توفر الكميات الهائلة من الادوية والمعقمات،  فتجدها في كل صيدلية وكل محل بقالة .

 

وما ادهشني هو اقامة مراكز فحص عاجلة ل عدوى -الكورونا-

وانت تقود سيارتك تتوقف امام نافذة وتفحص،  ليصلك الرد وخلال ٢٤ ساعة  بنتيجة الفحص.

 

بينما لاحظت في بلاد التقدم والتقنية كامريكا الاف المسافرين  يتزاحمون بل يتكدسون وينتظرون لساعات طويلة في زحام مخيف في صالات الاستقبال لفحصهم .

 

وعن وفرة المواد الغذائية فهناك توفر هائل فلا ترى تزاحم ولا استغلال ولا تخزين لهذه السلع.

 

الفرق تصنعه هذه الدولة الفتية . فهناك التحدي وفي الامارات العربية المتحدة التحدي والإستجابة.

 

حفظ الله دولة الامارات المتحدة وحكامها الاخيار فهم اليوم يلهمون الدنيا الحب والتفاني والاخلاص والنجاح .

 

وفي حقيقة  والامر واللافت ان دول كثيرة تنجز او تحاول ان تنجز مهامها بتعب وتأفف وضجر وتبرم

بينما ما تقوم به الامارات هو انها تقدم العمل وتنجزه بدقه ووعي  وضمير وبحب عظيم  .

 

هناك لقطات تناقلتها وسائل الاعلام لسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الامارات ، وهو يخضع للفحص في احد مواقع فحص الكورونا الذي تقدم الخدمة  طوال ٢٤ ساعة وفي كل المدن  ولكل مواطن ووافد وزائر  .

 

فاروق المفلحي