قيس رويس ووهم السلطة وأجهزتها الأمنية

2020-03-27 04:47

 

في وضح النهار ، جريمة ضد الإنسانية ، إنها جريمة قتل الحاج  ناصر بادخن ، في المحل الخاص به لبيع العسل ، في قلب سوق عتق لبيع العسل ، قام الجاني بفعلته الشنيعة ، واستولى على كل ما هي نقود ، وكل ماهي أشياء ثمينة تخص الضحية ، ولاذ بالفرار ، انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم في كل مكان . أنها جريمة إصابة كبرياء السلطة المحلية في شبوة في مقتل ، وخصوصا أجهزة الأمن وذراعها الضاربة قوات الأمن الخاصة ، بقيادة لعكب الشريف ، اجتمعت كل القوات الخاصة والعامة ، والبحث الجنائي والسياسي والقومي ، برئاسة محافظ المحافظة ، للبحث عن ذالك القاتل المستهتر بالسلطة واجهزتها الامنية ، الذي يقتل في وضح النهار وفي مكان عام يقع في عاصمة هذه السلطة عتق ، غابت عقولهم لهول الواقعه عليهم , شعروا بقشعريرة , سدت  أبواب ونوافذ غرف التفكير الواقعية لديهم ، وصنعوا قضية بناء على معلومات حاقد ، تملأ نفسه مشاعر الكراهية والحقد والبغضاء وحب الإنتقام ، قدمها وتلقفتها وطوايط الشك والريبة والوسواس ، فخرجت تلك الوطاويط ليلا في حفلة طراد صيد مقدس ، أنه قيس رويس حديج سالم ، حيث سلم إليهم من قبل أهله ، لثقتهم ببراءته ، بعد إن أفزعوا النساء والأطفال ، بهدير مدرعاتهم ،وقعقعة أسلحتهم ، كانت تلك الوطاويط في أوج نشوتها ، وكأنه سلم لها عبد الملك الحوثي ، فجأة ظهرت الحقيقة ، التي أظهرت أن قيس رويس حديج سالم ، ليس له أي صلة بمقتل الحاج ناصر بادخن ، وكانت تلك صفعة أخرى توجه للسلطة المحلية وأجهزتها الأمنية ، لكن مع ذالك قدمت السلطة وأجهزتها الأمنية ، أوراقها أمام قاضي الفساد والرذيلة ، فأصدر الحكم بالحبس ، بعد ثبوت تهمة عدم الولاء لسلطة الفساد والرذيلة مع سبق الإصرار والترصد ، فقدم المحامي اعتراضه أمام قاضي محكمة الضمير والفضيلة , فنطق القاضي بالحكم ، وكان منطوق الحكم : هذه التهمة نتيجة طبيعية ، للفراغ الفكري والاخلاقي لسلطه وأجهزتها ، حيث قد سيطرت أخلاقيات الفساد والرذيلة على السلطة وأجهزتها الأمنية ، وغرقت في مستنقعاتها حتى الأذان ، بل إلى القنازع , لذى نحكم ببراءة قيس حديج سالم ، وإطلاق سراحه فورا ، وتلك كانت الصفعة الثالثة لسلطة وأجهزتها الأمنية ، وتتوالى الصفعات لسلطة وأجهزتها الأمنية ، حتى أصبحت إحدى طقوس العادات والتقاليد الرسمية ، لسلطة وأجهزتها الأمنية .