المنظمات الإرهابية لا تلتزم بالقوانين الوضعية او التشريعية الدينية ، على الرغم من تشدقها بالدين لتغطية أفعالها الإجرامية .
اما الدولة تلتزم بقوانين ومواثيق محلية وإقليمية ودولية ، وهي مسؤولة أمام المجتمع الدولي عن كل ما تقوم به من إجراءات وأفعال داخليا وخارجيا . أما الدين الإسلامي الحنيف فقد وجد لإشاعة العدل والسلم والأمن والطمأنينة والرخاء بين الناس ، وليس لتبرير القتل والاعتداء كما تفعل الجماعات الإرهابية والجهات التي ترعاها .
وكلنا نعرف مقاصد الشريعة الإسلامية ، وكل من يريد أن يحرّفها عن طبيعتها الإنسانية إنما يقف في صف أعداء ديننا الإسلامي الحنيف . لكن المشكلة المعقدة تحصل عندما تتصرف جهة تمثل دولة معترف بها دوليا كتصرفات التنظيمات الإرهابية ، بحيث تتحول إلى عصابات مسلحة لا تخضع لقوانين الدولة التي هي جزء من أجهزتها وتستخدم لتحقيق مآرب سياسية لجهات مستقلة عن الدولة ، أو تعمل على نشر نفوذ هذه الجهات وتنفيذ سياساتها غير المشروعة ، كما تفعل القوات الأمن الخاصة شبوة والتي تحولت إلى عصابة مثلها مثل أي منظمة إرهابية تقتل وتختطف وتنهب الأموال وتستولي على الممتلكات العامة والخاصة وتعتدي على الناس الآمنين .
بينما الجهات المرتبطة بها قوات الأمن الخاصة ، والتي هي في الحقيقة تشكل ذراع عسكري لها ، لأنها تأتمر بأمر قادتها وتعمل نيابة عنها ، غير مسؤولة (رسميا) عن أفعال قوات الأمن الخاصة ، إذ تتملص من أي مسؤولية عن مثل تلك الأفعال التي تقوم بها قوات الأمن الخاصة ، والتي هي في الأساس تأسست لأسباب مشروعة ، كمحاربة الإرهاب واستباب الأمن ، لكن للأسف أصبحت تتصرف كمنظمات إرهابية لأنها تختطف المدنيين ، وتقتل معارضيها لأسباب سياسية وأيديولوجية ، وتنهب المال العام والخاص وتخرب مؤسسات الدولة وتعمل على عدم الأمن والاستقرار في محافظة شبوة .