تحالف السعودية "الهش" مع الإصلاح وجلب مزيد من القوات إلى عدن لن يمنع الانفجار القادم

2020-02-07 04:00
تحالف السعودية "الهش" مع الإصلاح وجلب مزيد من القوات إلى عدن لن يمنع الانفجار القادم
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال كاتب سياسي أن فشل اتفاق الرياض سيتبعه نتائج فشل وثيقة العهد والإنفاق واتفاق السلم والشراكة , ولا يعتقد ان جلب مزيد من القوات السعودية في عدن قادرة على منع انفجار جديد في الجنوب ولا يفكر في هذا الا من لا يعرف الجنوب ولا يلم بما فيه من احتقان طيلة العقود الثلاثة السابقة .

 

وقال الكاتب "عبدالله سعيد القروة" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" ووسمه بـ "اتفاق الرياض في مهب الريح" نعيد نشره وجاء مستهله :

5 نوفمبر 2019 كادت تكون علامة فارقة في مسار الأزمة في اليمن ولبنة في مدماك الحل السلمي النهائي لمشكلة عمرها من عمر (الوحدة) المشئومة على الشعبين في الشمال والجنوب.

هذه الاتفاقية لو كتب لها النجاح لكان الوضع أفضل مما هو عليه اليوم لولا ان جهات عدة كانت تتوجس خوفا ليس من الإتفاق ذاته ولكن من نتائجه على المدى الطويل عملت على افشاله وحالت دون تنفيذه .

كان الأمل في السعودية بصفتها راعية الإتفاق ان تعمل على تنفيذه لنزع فتيل أزمة ستتجدد في حال الفشل . لكنها للاسف تماهت مع رغبات البعض ورضخت لضغوط الآخرين وتعرضت لهزة عنيفة في مجريات الحرب في مارب ونهم والجوف .

السعودية تتهم بأنها وراء فشل الإتفاق لما لها من قوة على فرض تنفيذه تجنباً لمواجهة المزيد من المشاكل ولكن رضوخها كما يقال لضغوط من حزب الإصلاح جعلها تتملص من واجبها في التنفيذ لتحافظ على تحالفها الهش مع الإصلاح الذي لن يتوانى من الانقلاب عليها في اول سانحة ستتاح له .

اتفاق الرياض لن يفصل الجنوب ولم ينص على هذا من قريب ولا من بعيد بل يؤكد شرعية الشرعية اليمنية وكنا نستبعد ان يقبل به الانتقالي الذي يطالب باستعادة الدولة الجنوبية واستقلال الجنوب . لذلك نستغرب هلع بعض الجهات داخل الشرعية من الإتفاق ووصفه بالإنقلاب عليها !.

فشل اتفاق الرياض سيتبعه نتائج فشل وثيقة العهد والإنفاق واتفاق السلم والشراكة .

لا اعتقد ان جلب مزيد من القوات السعودية في عدن قادرة على منع انفجار جديد في الجنوب ولا يفكر في هذا الا من لا يعرف الجنوب ولا يلم بما فيه من احتقان طيلة العقود الثلاثة السابقة .

فشل اتفاق الرياض اعاد الكرة الى مرمى السعودية وقد تكون غدا غير قادرة على السيطرة على الأوضاع حتى وان ضمنت ولاء بعض قيادات الإنتقالي بمساعدة ابوظبي .