مجرد ملاحظة .. مخاطر السقف المفتوح للحوار

2020-02-02 15:01

 

مع تقديرنا لتعقيدات المشهد وحجم التحديات وتداخل وتشابك عدد من المسائل والمشكلات الضاغطة وغموض بعض المواقف إزاء عدد منها داخليا وخارجيا؛ إلا أن الرهان يبقى قائما على حضور العقل السياسي المسؤول الذي يلجم الانفعالات ويضع حدا لشخصنة الأمور ويفتح الأبواب واسعة لمزيد من الحوار الجدي الذي ينتصر للإرادة الوطنية ولمستقبل الجنوب، ويتجاوز وبوعي كامل بعض العراقيل التي يصطنعها البعض في طريق الحوار وبدوافع وأسباب مختلفة ولم تعد مجهولة الأهداف.

 

وندعو هنا الجميع إلى ألا يتم القفز على بعض الآراء التي تتسم بالحرص والمسؤولية مهما كانت درجة حدتها، وأن تُحل بالحوار والتفهّم لموقف أصحابها، ففي ذلك السبيل الآمن للوصول إلى نتائج مثمرة وبصورة سريعة تستجيب لطبيعة اللحظة وخطورتها وتضع حدا للسقف المفتوح للحوار!!

فالوقت يمضي مسرعا والأحداث تتوالى وتنذر بالمزيد من المخاطر، وهو ما يجعل من الوقت عاملا حاسما وعلى أكثر من صعيد سلبا وإيجابا، وسيكون النجاح من نصيب أولئك الذين يقدرون الوقت ويضعونه سيفا بأيديهم لا سيفا مسلطاً عليهم.

 

إن الأوضاع القائمة وبكل تعقيداتها ومخاطرها تفرض بالضرورة على الجميع التغلب على كل ما يحول بينهم وبين الحوار الجدي الذي يعتمد الوضوح والصراحة والتفاهم والمتبادل والتنازلات المتبادلة كذلك لينتصر فيه الجميع وتعلو فيه قيمة الحوار ويربح فيه الجنوب الأمن والسلام والمستقبل كذلك.