محلل سياسي : حوادث الإخلال الأمني في عــدن وجهاز التضخيم الإعلامي

قال محلل سياسي أنه بالترافق مع عمليات محددة للاخلال بالامن، يلاحظ الجميع في الأسابيع الأخيرة ازدياد الحملة الاعلامية بشراسة ضد الوضع الأمني في عدن بمسارين متوازيين :

وقال الكاتب المهندس "مسعود أحمد زين" في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" وجاء في سياقه : أن المسار الأول هو تغطية تلك الأحداث بقدر كبير من الكثافة الاعلامية والتضخيم للحدث بدرجة كبيرة جدا لا تستخدمها تلك المصادر الاعلامية مع حوادث أمنية اكبر تحصل خارج عدن والجنوب، وكذلك تفسير كثير من تلك الحوادث بعدن بغير صفتها الحقيقية وتوظيفها في باب المناكفات السياسية 

وأن المسار الثاني هو الضخ بأخبار وهمية لحوادث أمنية لم تحصل، ومع كل خبر لحادث أمني يوجد خبرين او ثلاثة على الاقل لحوادث لم تحصل بالأساس.

وقال الكاتب : أن المحصلة انه فوق الاختلالات الأمنية يوجد جهد اعلامي لتضخيم الأمور بالتفسير غير الأمين لها وإضافة اخبار لحوادث لم تتم  بما يعني ذلك خلق حالة شعبية واسعة من عدم اليقين الأمني بالمدينة وإكمال سيناريو اسود للوضع يجعل السلم الاجتماعي في مهب الريح.

عندما تصل للشعور انك تعيش في غابة وليس في مدينة، وعندما يتعمم هذا الشعور عند الغالبية هذه نقطة خطيرة جدا جدا يصبح فيها الأمن المجتمعي مهدد بشكل كبير.

ما العمل؟

 تحجيم الظاهرة أسهل من القضاء عليها، وعليه اقترح على الأخوة الإعلاميين المتواجدين في عدن بذل جهد منسق فيما بينهم ولو في حدود 10 إلى 15 اعلامي بإنشاء منصة اعلامية بسيطة على مواقع التواصل تكون المهمة لهم متابعة الاخبار الأمنية من مصادرها الميدانية وإصدار تقرير اعلامي يومي موجز يوضح ملابسات اي حادث وينفي اي اشاعات كاذبة.

سوف يكون لمثل هذه المنصة صدى كبير وأعتقد أن الكثير سوف يتابعها ويتكفل بتوسيع النشر لها.