ماتم خلال العشرة الايام الماضية في عدن من جرائم اغتيالات متسارعة الوتيرة لقتل شخصيات وكوادر امنية لها دور بارز سواء كانت كوادر شُرطية او قيادات تابعة للحزام الأمني او لكل من لهم علاقة مباشرة بمسالة الامن داخل العاصمة عدن ،، وهو أمر ينذر بأن هناك مخطط متكامل الأركان وبادوار متبادلة متفق عليها مسبقا بين الشيطان واتباعة .
فإذا اردت ان تعرف كيف يفكر عدوك فأول شيء تفعله هو ان تضع نفسك في مكانه بكل ظروفة ،، وستكتشف انك تستطيع أن تفهم كيف يفكر وماهي آلياته المتاحة لذلك .
#هناك_مسارات_اربعة متوازية مع بعضها البعض وكل واحد منها يكمل الآخر وهي مسارات غير منفصلة عن بعضها وعلى ضؤها يتم تنفيذ مخطط الشيطان ،،
وهما عبارة عن مساران يعملان من داخل عدن ومساران يعملان من خارج عدن واحدهما يقوده الشيطان .
#المسار_الأول :
يعتمد على إيقاظ كل خلاياهم النائمة التي استطاعت أن تحتفظ بنفسها بعيداً عن أنظار الأمن طوال الفترة الماضية والتي شهدت حملة مداهمات لعدة أوكار تم كشفها وتتبعها ،، وكما يبدوا عليه الحال فأن إشارة بدأ مهرجان القتل والاغتيالات قد بدأ فعلا لأصحاب المسار الأول فتم تكلفيهم بقائمة اغتيالات (سريعة) التنفيذ تحدث ارباكاً وخلخلة في صفوف الأمن وفي نفوس المواطنين ،، ولو لاحظت ستجد انهم حريصون على عدم ترك مساحات زمنية متباعدة بين اغتيال واخر ،،
وتستطيع أن تسمي هذا المسار بأنه مسار صناعة الشلل الأمني او التيه الأمني وكذلك ترهيب مجتمعي يجعل المجتمع ينحسر خوفاً ويسمح لهم بالتوسع وزيادة مساحة انتشارهم ليجعلوا المواطن يفقد الثقة كاملة في القيادات الأمنية التي سيرمى عليها لوم ذلك الانفلات وهذا امر مقصود لأحداث صدع في جدار ثقة المواطن بالأمن الذي لم يعد يشعر به اصلاً مقارنة بتسارع العمليات
#المسار_الثاني / وهو يتمثل بتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض والمماطلة فيه وهدم اسقفه الزمنية المحددة وتجاوزها بأسابيع ،، وهذا الأمر وتلك المماطلة ليست صدفة او هو عبث دون رؤية ، بل هو ان هذا المسار هو أخطرهم وهو مرتبط ارتباط كامل بهذه لخلايا المسار الاول ليتم منحهم متسع من الوقت يمكنهم من تحين الفرص لإستكمال قائمة الاغتيالات المطلوب تنفيذها .. تستطيع أن تعتبره المسار الذي يشاغل الجنوبيين وقياداتهم بأمر مماطلته ،، وهو اشبه بأن تقوم انت كمقاتل بالتغطية على آخرين فتشغل العدو بضربك النار باتجاهه لتسهل لرفاقك الالتفاف عليه.
#المسار_الثالث /
وهو مسار بنعومة المخمل ناعم الملمس ولا يمكن أن يلفت نظرك وهو مسار يقاد من داخل عدن نفسها وتقوده بعض الشخصيات المنغمسة في الحكومة اليمنية العائدة إلى عدن من خلال التباطىء في تنفيذ بنود اتفاق الرياض والمماطلة في تأدية واجباتها في صرف مرتبات المواطنين ،، وتأخير ومماطلة مناقصات وقود الكهرباء وافتعال ازمة وجدال بين أجنحة الحكومة نفسها لينشغل بها الناس وتضيق أحوالهم بهذه التعقيدات التي زادت من ضغوطاتهم وخيبات املهم.
#المسار_الرابع :
وهو الاعلام والته الإعلامية التابعة للشيطان والتي ينقسم عملها الى قسمين
الأول: افتعال حرب اعلامية مدعومة ببعض التسريبات لايهام الناس جنوبآ أن هناك صراع يدور بين جناحين في الحكومة اليمنية ،
الثاني : سيتم تدشينه وبقوة كبرى وسيتم التركيز على فشل الانتقالي في إدارة الأمن في عدن وفشل في إدارة تنفيذ بنود الحوار وسيتم ضخ كميات من مقالات ومنشورات تبث روح الإحباط واليأس في نفوس الجنوبيين وتجعلهم يشيرون لبعضهم البعض بالاتهامات والتقصير والتخوين الخ
ويبدأون بصناعة وبلورة رأي مضاد للمجلس الانتقالي الجنوبي بسبب كل ما جاء اعلاه مما شأنه أن يتيح لهم تمزيق ذلك الالتفاف الشعبي المنقطع النظير الذي عرفوا انه سر قوة المجلس وثباته،،
هكذا يفكر الشيطان واتباعة وذيوله ومرتزقته وتجاره .
ولا أدري عن ماهية الخطط التي في رؤوس سياسيوا المجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة المسارات الأربعة التي يراد بها اسقاط عدن من الداخل وبترتيب أكبر وأشمل واقوى هذه المرة.
السياسية لا تعرف حسن النوايا لا الضمانات الشفهية يا سادة ياكرام ،، ففي السياسة اول درس فيها عنوانه :
( إن سوء الظن من حُسن الفطنٍ )