أستاذ علوم سياسية : الولايات المتحدة تنظر إلى الانتقالي كشريك فاعل في محاربة الإرهاب

2019-11-21 13:07
أستاذ علوم سياسية  : الولايات المتحدة تنظر إلى الانتقالي كشريك فاعل في محاربة الإرهاب
شبوه برس - خـاص - الرباط

 

قال أستاذ علوم سياسية وإعلامي عربي أن الولايات المتحدة  تنظر إلى الإنتقالي كشريك فاعل في الحد من ظاهرة الإرهاب ،و  هناك تواصل بين الإدارة الأميريكية عبر قنوات ديبلوماسية والإنتقالي.

 

وقال الأستاذ "توفيق جازوليت" في موضوع تابعه محرر "شبوه برس" على حائطه الخاص في وسيلة التواصل الاجتماعي فيسبوك وجاء في مستهله : دولة الجنوب أصبحت أمرا واقعا ،في الطريق للإعلان عنها في المستقبل المنظور بعد استكمال المتطلبات القانونية

 

إذن في ضوء توقيع اتفاق الرياض ، ردود فعل عربية و دولية تؤكد هذا المنحى، كما أن المفاوضات الغير معلنة بين من  جهة السعودية و الامارات ومن جهة ثانية إيران و الحوتي، و انحسار دور الشرعية تؤكد أن   هناك توجها خليجيا و دوليا غير معلن لدعم مساعي الشعب الجنوبي الذي يقوده المجلس السياسي الانتقالي في استعادة دولته.

 

هذا التطور في قناعة الدول النافذة في مجلس الأمن، و كذلك لدى  دول الجوار ينبني على الإعتبارات التالية:

 

-فشل قوات التحالف في حسم المعارك لصالح  الشرعية

 

-الحوثي أضحى أمرا واقعا يحكم اليمن الشمالي سياسيا و  عسكريا و لربما عقائديا

 

-الشرعية فقدت شرعيتها بعد مرور أربع  سنوات و نيف  ، و سيطر عليها الاخوان المسلمين من  خلال التجمع الوطني للإصلاح  الدموي، ناهيك عن  تجمعات إرهابية تهدف  إلى زعزعة الامن و السيطرة على الموارد الطبيعية من نفط و ذهب

 

-المجلس الإنتقالي بدعم إماراتي ،و بفضل مقاتليه من أبناء الجنوب نجح  في طرد قوات الحوتي، و مقارعة مليشيات الإصلاح و ما يحوم في فلكها،و بالتالي أضحى يمثل الشعب الجنوبي الذي ما فتئ  يطالب بفك الإرتباط منذ  حسم حرب 1994 لفائدة  صنعاء،

 

-الولايات المتحدة  تنظر إلى الإنتقالي كشريك فاعل في الحد من ظاهرة الإرهاب ،و  هناك تواصل بين الإدارة الأميريكية عبر قنوات ديبلوماسية والإنتقالي.

في هذا الإطار يأتي .تصريح ليندسي غراهام السيناتور الجمهوري الذي لم تؤكده الخارجية الأميريكية  و الذي يوحي أن واشنطن تتجه نحو دولتين مستقلتين في اليمن .إضافة إلى تطور مواقف الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن و في مقدمتها فرنسا و بريطانيا و الصين

 

مجموع هاته التطورات الملموسة ، إضافة إلى التغيير الإيجابي البطيء في موقف الغرب و المنتظم الدولي الذي يقر أن القوات الجنوبية كانت و لا تزال منذ سنوات  خلت تواجه ظاهرة الإرهاب و نجحت في القضاء عليه في مناطق من   جنوب اليمن، و التقليص منه في مناطق جنوبية نائية، يجعلني مقتنع أن السعودية و الإمارات معا أضحتا بعد اتفاق الطائف  تميلان نحو فك الارتباط و استعادة الجنوبيين لدولتهم،و  قد يتم اللجوء في وقت لاحق الى تفعيل قراري مجلس الأمن 924 و 931 للخروج من الوضع المعقد في اليمن.