الرويشان يبكي على الأطلال

2019-11-20 00:51

 

هكذا غرد خالد الرويشان، الوزير السابق للثقافة باليمن

لقاء هادي اليوم بعيدروس الذي لا يعترف بالوحدة تعد جرعة وخيانة لا تغتفر.. أيعقل أن يلتقي الرئيس الوحدوي بشخص يسعى لتمزيق وطنه؟!

 

هي المؤامرة، فكما قال صديقي العزيز عبدالناصر المودع بأن هادي هو الانفصالي الأخطر على وحدة اليمن، يمارس التقية ولا يظهر ما يبين.. لك الله يا يمن.

هكذا هو التفكير على أعلى مستوى في صنعاء التي ليس في قاموسها جنوبي شريف على الإطلاق إلا إذا أبدى منتهى القبح والحقد على الجنوب وأهله، دون ذلك لا يمكن القبول به، فحتى الرئيس هادي ذهبت لديهم الظنون بشخصه وربما يكون مقبولاً لديهم مرحلياً

 

أما أن يكون أي جنوبي محط ثقتهم هذا أمراً لا يمكنه الحصول، فقط من يعادي الجنوب وأهله وبصورة صارمة هو من يستحق أن يحظى بشيء من القبول لديهم.

هكذا تكشفت أخلاقهم ونواياهم ولم تعد الصورة ملتبسة على أي كان.

 

رغم أن من مزق الوحدة هم أنفسهم من مارسوا النهب بحق الجنوب ومن مارسوا كل مظالمهم التي طالت كل جنوبي، ومع ذلك مازال عشم إبليس بالجنة كما هو واضح من هؤلاء الذين يحملون ومازالوا يحلمون بالجنوب ويتغنون بالوحدة.

فوفق الرويشان.. مصافحة الرئيس هادي للقائد البطل عيدروس الزبيدي، جرماً واضحاً وفاضحاً، وخيانة عظمى بحق مبادئ الوحدويين ممن مارسوا النهب بالجنوب على نحو ما جرى.

 

القائد الزبيدي لا يستحق المصافحة عند الرويشان المنادي على وحدة الضم والإلحاق، والتي يبكي على أطلالها غير مدرك أن هذا الفارس العملاق هو من القيادات الجنوبية المناضلة التي أذاقت احتلالهم المرارة، واستطاعت أن تمضي بسفينة الجنوب صوب شواطئ الرسو التي تلوح في الأفق.

هذا القائد عيدروس لم يتقطع لنفسه وذويه أجزاءً من أراضي وعقارات الجنوب، كما فعل الغزاة أمثال الرويشان. وهنا يكمن الفارق بين ناهب ومن انبرى للدفاع عن أهله وذويه في الجنوب في وجه الظلم والجبروت.

 

عيدروس، عنوان للبطولة والفداء والقضية من أجل وطنه الجنوب، ولا يحتاج لتزكية الرويشان وأمثاله مطلقاً، فهل يدرك هؤلاء الواهمون أن ما يدور في أذهانهم محض هراء وأضغاث أحلام وحكايات من الماضي، لا يمكن تكرارها بشأن الجنوب الأبية.

 

وهم قطعاً راضين لا عن الرئيس هادي ولا عن القائد عيدروس الزبيدي، لأن أذهانهم لم تغادر بعد مربعات النهب وتقاسم ثروات الجنوب، ولطالما قرأت للرويشان تغريدان تحمل قدراً من التناقض وربما الهذيان، فتارة يعبر عن قناعاته بحق أبناء الجنوب في استعادة دولتهم بعد كل ما عانوه، وأخرى نجده فيها بنفس نغمة عفاش وخطاباته لدى الرجل الذي لا يرى إلا الوحدة ولا مجال لديه هنا لرؤية الجنوب أرضاً وإنساناً وتاريخاً. يرون آبار النفط ويشتهون الثروات ولم يقيموا وزناً لممارستهم المخجلة على الأرض على مدى سنوات خلت، وتلك هي روحهم الوحدوية.