استلمت المملكة السعودية عدن والجنوب من الامارات في وضع ممهد امنيا وسياسيا وفيه بيئة صالحة للعمل عكس الامارات التي بدات حين كان الوضع مضطرب سياسيًا وامنيا بمعنى ان هناك فرص نجاح اكبر للمملكة يعود الفضل فيها للامارات لكن هل تنجح؟
عندما نقصد مستقر سياسيًا فهذا يعني وجود كيان سياسي يعد هرم العمل الجنوبي ويعبر عن غالبية الشعب هو الانتقالي بينما كان الوضع سابقا بعد حرب الحوثي مباشرة دعم سعودي لفصائل إسلامية واستبعاد الحراك وهذا من شانه ان يصنع اضطراب سياسي كبير حيث ان غالبية الشعب مع مشروع الجنوب واستبعاد من يعبر عنهم يصنع بيئة شعبية لفصائل توالي دول معادية للتحالف العربي تمارس السياسة عبر دعم من يعبر عن الشعب !
الامارات أعطت لمن يحضى بحاضنة شعبية وهم رموز الحراك الفرصة للعمل السياسي والأمني والعسكري فحققت انتصارات في هذه المجالات وأوجدت بيئة مستقرة !
الان أمام المملكة فرصة للعمل مع الانتقالي بعد اتفاق الرياض وإدماجه في القوى المعترف بها لكن اذا عملت على إضعاف المجلس شعبيا عبر الضغط عليه لتبنى سياسات خفض السقوف فهذا يعني إعطاء الفرصة لفصائل مثل مكون باعوم او مكون الحريزي لإيجاد حاضنة لها في عدن حتى لان الشعب لن يكون مع الانتقالي في كل الاحوال وتحت كل السقوف وسيتبع من يبقي سقوفه مرتفعة !
المملكة أمام اختبار قوي لسياستها في الجنوب فإما تنجح في البناء على ما تم سابقا او تهدم ما تم وبالتالي تجلب هي بيدها وكلاء خصومها الى تصدر المشهد !
ننتظر ونشوف ..