عندما يموت الظالمون يتذكّرون رحمة الله

2024-04-24 16:44

 

لاحظت مع وفاة رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح اخوان اليمن عبدالمجيد الزنداني عودة نفس الفكرة عند موت القرضاوي او غيره من عتاولة تسميم الحياة في القرن الماضي والحاضر وهي فكرة ليست فقط من ابناء الجماعة بل من اشخاص محايدين وهي :"اوكي كان خصمنا لكنه بين يدي ربه الان ولا يجوز الشماتة "!!!

اولا بصراحة من يعتقد انها شماتة فلديه مشكلة ضبط مصطلحات لان الامر ليس شماتة فهو ذهب كمعني بالحديث ولكن الحقيقة ان نشر حقيقة من يموت من عتاولة الأرهاب والخراب والتخالف هو استهداف للتراث والرمزية واحتفالية للضحايا على طريقة عندما يموت الطاغية ارسل وردة لضحية من ضحاياه وهنا الضحايا ليسوا قتلى فقط نتيجة عمله الارهابي التنظيمي المباشر بل وحتى متخلفين نتيجة نهجه وضحايا كثر والوردة قد لا تكون وردة فيزيائيا ولكنها قد تكون فكرة لنسف أفكاره في احتفالية موته ..

إذا قتل المجرم المتسلسل حتى عشرات الضحايا وتوفي لا اعتقد اننا بحاجة لحرف واحد للكتابة ضده ولكن إذا توفي من نظم ودوب والف الكتب والأشرطة وخطب في القنوات  والمساجد ولا يزال تراثه خطرا ومتفجرا في اجيال حالية وقادمة ولهذا يجب ان يكشف حتى في لحظة موته وبعدها وفي كل آن وبكل ضمير مستريح انك صح وان هذا من اجل الانسانية والإنسان والخير ..

وفي الختام اضحك جدا عندما اشاهد عبارات :انت بلا اخلاق :وشتم حتى لاهلي في مقالي السابق من نشطاء الاخوان وحديثهم عن الشماتة المحرمة والأخلاق والإنسانية فقط تذكرت نوال السعداوي وسيد القمني كمفكرين وماذا قال عنهم الاخوان في لحظة موتهم وفي الشأن الجنوبي ماذا قالوا عن الشهداء نبيل القعيطي وابو اليمامة وصالح السيد وعبداللطيف السيد وكل شهداء الجنوب وكيف تحولت صفحاتهم إلى طفح بروائج منتنة من الاستفزاز والضرب في الجميع

 

خلوا عنكم المثالية في لحظات موت قادة الارهاب لاننا نعرفكم في لحظات موت خصومكم كيف تصيرون