قال كاتب سياسي أن وجع وألم وصراخ بعض الجنوبيين من (إتفاق الرياض) أكثر من وجع وألم وصراخ اليمنيين ((الشمال)) بكثير ،
وقال الكاتب والأديب "شهاب الخامد" في موضوع تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه وجاء فيه : هذا انعكاس طبيعي لحالة عدم الرضا والرفض المبدئي المطلق للإنتقالي بوصفه "كيان جنوبي وطني" يمثل ويعبر عن إرادة شعب الجنوب اما مغالطة انفسهم ومحاولة مغالطة الآخرين بانهم يرفضون بنود الإتفاق او يتحفظون عليها لانها لم تأت بالجنوب او لم تنتصر لقضيته والحقيقة انهم يتمنون ان يفشل الحوار وان يتعطل او يتعثر التوقيع ، ليس استكثارا على الجنوب ولكن إنكارا وكرها ان يأتي الانتقالي بما عجز الاخرين عنه.
وقال "الحامد" : خذوها مني على بلاط : الذي يرفض الاعتراف بالانتقالي ككيان ممثل للقضية الجنوبية في حوار جدة وإتفاقية الرياض هو يرفض كل ماينتج عنه من حيث المبدأ بالضرورة ، وبالتالي كل ماتدعونه من مآخذ على مسودة اتفاق السعودية هي في الحقيقة مآخذ على الانتقالي الذي تجاوز الجميع واصبح معترفا به ممثلا شرعيا للقضية الجنوبية من خلال الدعوة للحوار وصولا الى الاتفاق وتتويجا بالتوقيع .
محاولات الانتقاص والتقليل من شأن الآخر من خلال البحث عن مثالب هنا او هناك لتفرقنا اكثر مما تجمعنا وهي لاتؤثر مطلقا على جوهر القضية بدلا من البحث عما يجمعنا او يقربنا فهذه حالة متقدمة من حالات التخبط التي ارهقت تفكير البعض واضرت بانتاجه الفكري واصبحت اقلامهم لاتنثر السلام ولا تبشر بالأمل نتيجة لحالة الرفض الأولى .