عن عقد تأجير منتزه نشوان السياحي

والله لو أن لدي أموال قارون وشركائه، ماقبلت بشروط عقد تأجير منتزه نشوان السياحي بالتواهي كما جاء في ذلك العقد،والمغامرة بأكثر من ٣٥٠ الف دولار، من أجل إعادة تأهيل وترميم المنتزة، مقابل استثماره كمنتنفس عائلي بتلك الشروط، ولمدة عام استثماري فقط، في ظل وضع أمني ومجتمعي واستثماري بائس كحال عاصمتنا الجريحة عدن اليوم ، إضافة إلى دفع ٥٠٠ دولار شهريا طوال أشهر هذه السنة الأولى ،وقبل الاتفاق بعدها على تحديد إيجاز آخر بسعر المكان والزمان وفق منصوص العقد وحتى وان لم يحصل ذلك المستثمر الانتحاري،طوال العام الأول، على رأس ماله المصروف كنفقات إعادة تأهيل للمنتزه المحارب اليوم من قبل الجميع وفي مقدمتهم الشكوى الجماعية المثيرة للاستغراب المنسوبة لسكان المنازل المجاورة للمنتزة حول وجود ماوصفوها بحفلات رقص ومجون واختلاط يومي الخميس والجمعة الماضية حيث كانت إدارة المنتزة قد بدأت تنطيم حفلات غناء شعبي على مسرح عائلي مفتوح لمدة يومين خلال الأسبوع، إضافة إلى اتهامهم لإدارة المنتزه بازعاجهم بموسيقى معكرة لأجوائهم الايمانية حتى وهم داخل مساجد الله يؤدون الصلاة خلافا لواقع العقل والمنطق وحقيقة توقف الغناء باي حفلات فنية،كاستراحة قسرية،بمجرد سماع الاذان وحتى الانتهاء من الصلاة منذ عهد لينين ودولة الرفيق ماركس الاشتراكية بالجنوب.

ولذلك كان هذا المستثمر الانتحاري المودف - والذي اقسم بالله أنني لا أعرفه ولا حتى اعلم من أي منطقة يننحدر- يعتزم الاستثمار من جهة والاسهام الوطني على مايبدو في إعادة تأهيل وترميم احد أشهر منتزهات عدن وجعلها متنفسا أسبوعيا للأسر والعائلات وإعادة بعض المظاهر المدنية الجميلة التي افتقدتها اليوم مع الأسف، عاصمتنا عدن الغالية على قلب كل جنوبي حر. ولذلك لا يمكننا الا ان ندعو له بالعوض من الله بعد تلقيه أمس انذار نهائي من مأمور التواهي بالغاء العقد وتكبيده ماخسر إن هو أعاد تنطيم مثل تلك الحفلات العائلية المفتوحة التي رقصت فيه طفلتين على المسرح، فاقامتا الدنيا على المنتزه ولم يقعداها.

#عدن_تبحث_عن_ماضيها

#ماجد_الداعري