ليس هناك ما هوا اشد وطأة على المرء من فقدان عزيز او رحيل صديق طوى في ثناياه كل سجايا النبل والشجاعة والوفاء والتضحية ولاسيما في هذا الزمان الحرج والذي نحن في امس الحاجة فيه الى هذا الصنف النادر من الرجال الاوفياء كي نستمد منهم الروح والهمة والبذل والعطاء النقي للوطن دون البحث عن مزايا نفسية او مكاسب ذاتية واحد من تلك الهامات التي غادرة دنيانا الفانية بصمت دون ضجيج المناضل/ "ناجي عبدالقوي قائد" بعد معاناة مع المرض اقعدته اكثر من خمسة اشهر على فراشه ظل رابطآ جاشه مؤمنا بمايكتبه الرحمن له حتى وانت تدلف قدماك عتبة منزله يبادرك با السوال عن اخبارالوطن المحتل رافعآ علامة النصر او الشهادة قبل ان تبادره باالسوال عن صحته فقد كان رحمة الله مناضلآ شجاعا ومقدامآ صلبآ يتقدم الصفوف عندالملمات ولا يولي الادبار في النكبات والمحن شهد له كل من عاشره في حرب احتلال الجنوب 94 دافع ببسالة وذاد عن حياض الحبيبة عدن حتى اخر يوم رافضآ الهروب او الخروج الى اي بلاد اخرى لينعم برغد العيش ويهنئ بطيب الراحة مفضلآ البقاء في وطنه مقتسما الالم والمعاناة مع ابناء جلدته حتى اندلعت شرارة ثورته الجنوب التحررية فلم يتردد ب الانخراط في صفوفها بل اعتبر ذلك واجب وطني وفرض عين على ابناء الجنوب وان الوقت قدحان لنفض غبارالذل والخنوع والخضوع فظل متقدمآ الصفوف ومتنقلآ بين ساحات النضال والمدن الجنوبي وعندما اراد جيش الاحتلال كسر شوكة الحراك الجنوبي في معقلة بردفان امتشق بندقيته دفاعآ عن النفس وابلى في تلك المعارك بلاء جسنا واستطاع مع اهله في الجنوب كسر هيبة قوات الاحتلال وتمريغ كبرياءها هكذا كان رحمة الله تعالى حتى وافته المنية بتاريخ 28الشهر الماضي فنم قرير العين يا فقيدنا الغالي فسوف نواصل النضال حتى تحرير ارضنا وتنتصر قيم مبادى العدالة والمساواة والحرية لتي ناضلت لاجلها في ظل دولة مستقلة حره