- هناك ظهرتْ على محيا وجهك العزة والفخر، بعدما لطم خدك صغار الحوثي.
- قبلها جئتَ تلوذ بالجنوب الذي تشاركت مع عفاش قتله وظلمه ونهبه، فغفر لك الشعب وآواك ونصرك، وتناسى جراح الماضي وفتح مع صفحة جديدة.
- في تلك اللحظات استبشر الجنوب بعهد جديد، وتفاءلوا بأن تكون كريماً ولو لمرة واحدة لتحفظ جميل هؤلاء الأبطال الذين أعادوك رئيساً متوجاً.
- هناك في عدن هتف باسمك من ذاقوا مرارة ظلمك وكبروا على آلامهم لأجل مصلحة الجنوب، وهناك عمّدوا التصالح والتسامح بالأفعال ظناً بأنك ستنسى حقدك القديم.
- هناك كنتَ بين الرجال وقلوبهم وسيوفهم بيدك، يحمونك ويدافعون عنك وتتجول كأسد بينهم!
لكن كل ذلك لم يثمر فيك!
لم يكن كافياً لتطفئ نار حقدك على الجنوب!
لم يكن كافياً لتطهيرك من دناسة العبودية، ولترفع قدرك بين أهلك وبين كل العالم، لتعيد لنفسك بعض الكرامة التي أهدرت في أزقة وقصور صنعاء.
رميتَ كل ذلك خلف ظهرك ..
وذهبتَ لتلحف التراب من جديد ..
أدمنتَ تقبيل الأقدام ..
واخترتَ أن تكون في صف عدو قتل أهلنا ودمّر جنوبنا.
كنتَ ولا زلتَ سبب كل كارثة حلت بالجنوب الحديث.
احترمناك لكنك لم تكن أهلاً له.
وقابلت الكرم بالإساءة ..
فسحقاً لك يا حقود ..
#ياسر_علي