قدم باحث سياسي تفسيره لمن يريد ان يفهم :البيان المرجعية للبيان الأخير يفسر نهج التحالف فيما سيكون من حل على الأرض !
وقال مدير رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء الأستاذ حسين حنشي في تعليق على البيان السعودي الإماراتي حصل محرر "شبوه برس" على نسخة منهووجاء فيه :
جاء البيان الأخير للحكومتين السعودية والاماراتية كبيان (فقط) يضع خطوات التمهيد ويضع قواعد لايمكن الخروج عنها لتوفير أجواء لإنهاء (الخلاف ومعالجة آثار الأزمة) وهي ألفاظ استخدمها البيان لوصف ماحدث وإبعاد وصف (التمرد ) وغيرها واعتمد على بيان سابق وضعت فيه خريطة الحل التي سيسلكها التحالف لذلك
ففي البيان الأخير لحكومتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وضعت كحومتي البلدين مرجعية هي بيان وزارتي الخارجية في البلدين الصادر في 25 أغسطس الماضي ولم تشيرا الى البيان السعودي الاول الذي صدر في 10اغسطس بعد تحرير معاشيق وطالب بالتسليم للمقرات اولا ثم التفاوض وهذا مؤشر وخارطة طويق للعمل الذي يسلكه التحالف ل(احتواء)الأحداث حسب قول البيان الأخير وقالت اول فقرة في البيان الجديد:(انطلاقا من حرص حكومتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على القيام بمسؤولياتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن التي عبرتا عنها في بيانهما المشترك الصادر بتاريخ (25 ذو الحجة 1440هـ) الموافق (26 أغسطس 2019م) حول مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث التي وقعت في العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية (عدن) وما تلى ذلك من أحداث، والترحيب بدعوة المملكة للحوار في (جدة)، وتأكيدا على استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية لاحتواء تلك الأحداث، فقد عملت الدولتان وبتنسيق وثيق مع مختلف الأطراف على متابعة الالتزام بالتهدئة ووقف اطلاق النار، والتهيئة لانطلاق الحوار بشكل بناء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة.)
وعبر البيان الجديد في فقرته الثانية عن شمول التحرك من التحالف محافظتي (شبوة وابين ) لتسوية الامور فيهما وليس اقتصاده على عدن وهذا يؤشر الى عدوة الامور الامنية فيهما الى ما قبل الأحداث حيث حاء في نص الفقرة :(وإذ تعرب الدولتان عن ترحيبهما باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة للحوار، فإنهما تشددان على ضرورة استمرار هذه الأجواء الإيجابية والتحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة والانقسام، لما يمثله ذلك من خطوة رئيسية وإيجابية لإنهاء أزمة الأحداث الأخيرة في محافظات (عدن، أبين، شبوة)، .)
وجاء في البيان الجديد حديث واضح عن وقف اي تحركات عسكرية من مارب وشبوة تجاه ابين وعدن (بشكل كامل )من قبل الشرعية وكذلك اي نشاط ضد الممتلكات العامة والخاصة في إشارة الى اي إجراءات ومداهمات في عدن من قبل الانتقالي وهذا ينهي خطط الاخوان لغزو الجنوب مرة اخرى وجاء في نص الفقرة :(كما تؤكدان على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة، .)
وأعاد البيان الامر بعد إنهاء كل التوترات الى موضوع العمل مع اللحنة المشتركة الاماراتية السعودية ودعا الى توفير اجواء إيجابية لنجاح التسوية والاحتواء (للازمة )وقال:والعمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شُكلت من التحالف (المملكة والإمارات) والأطراف التي نشبت بينهما الفتنة، لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة ويؤجج الخلاف بجميع أشكاله ووسائله، والتعاطي بمسؤولية كاملة لتجاوز هذه الأزمة وآثارها وتغليب مصلحة الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والاستقرار وتوحيد الصف.)
وفي الفقرة الاخيرة عمل البيان الى ديباجة بروتوكولية للحديث عن العناوين العريضة للتحالف وقال :(وتؤكد الدولتان على استمرار دعم الحكومة الشرعية في جهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن... وفي سبيل ذلك تعلن حكومتا البلدين استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.)
اما البيان المرجعية فقد تحدث عن :
1)تسليم المقرات (المدنية )في عدن للشرعية بإشراف التحالف القصر البنك مقر رئاسة الوزراء .
2)الانخراط في الحوار في جدة بين طرفي (الأزمة).
3)التعاون مع اللجنة المشتركة للتحالف المشرفة على التسوية.
4)اعادة انتشار القوات(المعسكرات)ضمن المجهود العسكري للتحالف !
وهذا يعني تسلم المقرات المدنية وقد تم الانخراط في الحوار وقد تم توزيع المعسكرات على جبهات خارج عدن وهذا ما سيتم !
ويعني كذلك إيقاف الحملات ضد الامارات وإسقاط اي شيء ضدها تمادي به قوى داخل الشرعية واعتماد هذا البيان مرجعية بالذات وليس البيان السعودي الاول بعد السيطرة على معاشيق هو مفتاح الحل الشامل!