الإخوان بيئة تمويه الإرهاب ... (لبنات التأصيل)

2019-09-02 08:59

 

 ✅ بادئ ذي بدء لن نفتري على الإخوان بل نورد رأيهم في المجتمع المسلم المبثوث في كتبهم ووثائقهم

فالإمام المؤسس ‏حسن البناء يقول ان المجتمع مسلم لكنه بعيد عن الإسلام في التطبيق !! هذه هي اللبنة التأصيلية الأولى ، ثم جاء سيد قطب باللبنة التأصيلية الثانية وقال ان المجتمع جاهلي وانزل جماعة الإخوان بمنزلة صحابة الرسول وانزل عبدالناصر بمنزلة أبي جهل مع أن الصراع سياسي ليس عقائدي 

 

وتلتها لبنات شكري مصطفى وجماعة التكفير والهجرة وكل من قالوا ان المجتمع كافر ولا بد من الهجرة منه واستباحة دمه وتناسلت منظمات التكفير الإخوانية فظهرت الجهاد ثم تلاقحت في افغانستان وظهرت القاعدة...الخ

ويأتي إخواني أو مغسول دماغ  ويقول ما ظهر التكفير من عندنا

من اين ظهر؟...من كازينوا شريفة فاضل 

 

هذه أفكارهم شاهدة عليهم ، ومن مصر التي نبتت منها وفيها جرثومة الإخوان ،مصر موجودة فيها تيار سلفي قوي ورغم ذلك لم تحدث مع التيار السلفي مواجهات ذات طبيعة حركية أو تكفيرية أو أن السلفية حينا حمير الظلمة وحينا آخر بيئة الارهاب كما يوصمهم الاخوان

 

✅ ما ساعد الاخوان بالهيمنة على عقول أتباعهم هو تغييب التفكير الحر، يتم انتاج الوعي عند الإخوان ‏ا بالحقن ، هذا هو بناء الوعي حسب المفهوم الإخواني

فصاحب المراتب العليا هو حاقن الوعي ممكن يجعل بقية القطيع حتى كاثوليك ولن يجد منهم إلا الطاعة فهم مغيبون بين بيعة وطاعة لايرون ولايسمعون ولا يقولون إلا ما يقوله الحاقن رؤية فرعونية "ما اريكم إلا ما ارى"

يا ويلك لو صار لك وعي غير المحقن

 

 

✅‏أي إخواني يقول انه حريص على دولته الوطنية كاذب فيوجد لديهم ما يجعل الكذب طاعة عبر مايسمونه فتوى تنظيمية تبيح لهم ذلك لصالح التنظيم ومصالحه ،أما الدولة الوطنية فمجرد بلاطة قدم للوصول للتمكين الاخواني ومشروعه وهو في حقيقة الأمر لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يسعى إلا لقيام الخلافة الاخوانية وليست الاسلامية.

ف‏الإخوان لايهمهم شرعية ولا تحالف ولا يكترثون لايران.  كان وسيظل هدفهم إيجاد منصة تمكين اخوانية في جنوب الجزيرة وباب المندب ثم طلب الدعم التركي القطري ووضع التحالف امام عدوين او ان يدعمهم بالسيطرة على الجنوب العربي. فالشرعية مجرد "بو" حشوه بمشروعهم ولم تعد ترى إلا مايرون وكانت مغامرتهم الأخيرة لاحتلال عدن باستخدام الشرعية "البو " وجيشها الذي ظهر ان احد الويته قبيلة" ال طعيمان "

بينما هم على جبهات الحوثي خمس سنوات يعتلفون كالانعام ولم يحركوا ساكنا فحشدوا الإرهاب والسراق وأصحاب الفيد وهدفهم ان كان الانتصار في عدن فهو لنا

وان كانت الأخرى تبرينا منه والصقناه بشرعية الرئيس وبدول التحالف خاصة لو اكتشف العالم استخدامهم للارهاب!!

ويمكرون والله خير الماكرين 

 

✅ جاءت ‏العمليات الإرهابية التي نفذتها المنظمات الإرهابية في عدن في الأسبوع الماضي وكذا المفخخات التي تم تفكيكها مترافقة مع الاجتياح الإخواني لتؤكد أن الإرهاب جناح عسكري لإخوان اليمن وانهما شيئ واحد في محاولة على طريقة الامن السياسي السيئ الذكر لربط الجنوب بالإرهاب وإعطاء رسالةللعالم والجوار بان الارهاب هو بديلنا في الجنوب العربي في محاولةيائسة لتاليب العالم معهم لاعادة احتلال الجنوب

 

✅ ‏شرعنة الارهاب ان تستخدم الفتوى لنصرة طرف سياسي او وطني  ضد آخر سياسي او وطني وتكفيره او تفسيقه لصالح مشروع ينتمي له صاحب الفتوى والغرض حشد عوام المؤمنين ضده او تثبيطهم من نصرة مشروعهم السياسي او الوطني  هذا في حالة الاوضاع الطبيعية

اما الإرهاب فهو الفتوى لطرف سياسي او وطني ضد اخر سياسي او وطني  في حالة اضطراب سياسي وحرب وقضية مدولة وهذا ما ينطبق على فتوى هيئة علماء اليمن الاخوانية الاخيرة

 هذه الفتوى منهم هي  الارهاب بعينه

 

✅‏لما كانت الفتوى تصدر عن علماء ثقات اهل علم ودين وصدق وامانة ، كانت دين يتحرك العالم الإسلامي وينطلق كالاعصار

 

ولما تقزمت وصارت فتوى حركية تنظيمية اخونجية يفصلها علماء سوء على مصالحهم واهوائهم ولدعم اتجاههم السياسي لم تعد تحرك حتى مشاعر اتباعها.

 

✅ حقيقة ان ‏اخوانج اليمن يعانون انفصام ما بين تسويق انفسهم انهم ديمقراطيين كما في تركيا او هكذا يسوقون او ارهابيين في الجنوب العربي كما يحشدون الارهاب وكما يفتون ففي التجربة الإخوانية التركية لم نسمع فتوى بل صراع سياسي بغض النظر عما يحتويه من فرص متساوية لكافة التعبيرات السياسية لكنه إلى الان لا يستخدم الفتوي اما هيئة علماء اليمن الإخوانية فقد أصبحت الفتوى لديهم مثل وجبة " الهمبرجر" سريعة ما يدل على افلاس خطابهم في الجنوب وان اناؤهم نضح  بما فيه من ارهاب واستعانة حتى بقطاع الطرق

0⃣استخدام الفتوى لقمع الخيار الوطني في الجنوب العربي ارهاب 

 

✅‏سؤال للتامل

لماذا لا تظهر فتاوي "هيئة علماء اليمن" إلا وتظهر داعش والقاعدة وأنصار الشريعة ..

 

هل هي مؤسسة فتوى لتلك الجماعات ؟

 

٢/سبتمبر/٢٠١٩م

صالح علي الدويل