الأمم المتحدة تجري تحقيقات بفساد ضخم مع مسؤولين يمنيين أحدهما حوثي والآخر قيادي إصلاحي

2019-08-06 06:43
الأمم المتحدة تجري تحقيقات بفساد ضخم مع مسؤولين يمنيين أحدهما حوثي والآخر قيادي إصلاحي
شبوه برس - خاص - اليمن

 

تحقق الامم المتحدة مع مسؤولين بمكتب الأمم المتحدة في صنعاء وعدن أحدهما (قيادي كبير في حزب الاصلاح – فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين باليمن) والاخر (موظفة في مكتب الامم المتحدة بصنعاء وتعمل مع الحوثيين) بتهم فساد ونهب اموال مساعدة وتحويل مئات الاف الدولارات الى حساباتهم البنكية واخفاء ادوية ومعدات طبية وعمليات اخرى منها التواطؤ في تهريب مسؤول حوثي واستغلال مناصبهم لمنح مؤسساتهم المحلية شراكة غير قانونية.

 

جاءت هذه التحقيقات الأممية مع قيادي اصلاحي وقيادية حوثية في ظل تكامل الجهود والعمل المشترك بين الجماعتين الحوثية والاخوانية في اليمن حيث سيطرت الجماعتين على اعمال الاغاثة ونهب اموال طائلة دون وصولها الى مستحقيها.

 

وكشفت وكالة أنباء أميركية، الأثنين 5 اغسطس 2019 ان الأمم المتحدة تجري تحقيقات بشأن فضائح فساد لموظفين في مكتبها باليمن وعلى رأسهم قيادي يمني كبير في حزب الاصلاح وموظفة يمنية من صنعاء و10 موظفين آخرين عملوا تحت قيادة نيفيو زاغاريا، وهو طبيب إيطالي تولى رئاسة مكتب صنعاء التابع للوكالة منذ 2016 إلى سبتمبر (أيلول) 2018م.

 

وحصلت ( وكالة اسوشيتد برس) على ( وثائق التحقيق) حيث ان الفكرة الرئيسية للتحقيقات تدور حول أن المراجعين الماليين داخل منظمة الصحة العالمية يجرون تحقيقاً مع  أشخاص غير مؤهلين عُيّنوا في مناصب عالية الأجور، وأن ملايين الدولارات أُودعت في حسابات بنكية شخصية تخص موظفين في المنظمة، إلى جانب الموافقة على تعاقدات مثيرة للريبة دون توافر المستندات الورقية المناسبة، واختفاء أطنان من الأدوية والوقود تبرعت بها جهات خارجية لليمن.

 

وجائت في إعلان التحقيق  الوحيد في عبارة مدفونة في طيات 37 صفحة من التقرير السنوي للمراجع المالي الداخلي لعام 2018 حول النشاطات على المستوى العالمي.

 

وتشير الوثائق إلى أن مؤسسات محلية ( في اشارة الى مؤسسات حزب الاصلاح ) قد تعاقدت لتوفير خدمات لمكتب عدن التابع لمنظمة الصحة العالمية، جرى لاحقاً اكتشاف أنها استعانت بأصدقاء وأقارب لموظفين داخل منظمة الصحة العالمية وفرضت رسوماً مبالَغاً فيها مقابل الخدمات المقدمة. وشوهد مالك أحد هذه الشركات يسلم مبلغاً نقدياً لموظف في بالمكتب، حسبما ذكرت الوثائق (رشوة واضحة).

 

 

وكشفت " الوكالة الدولية" عن تلقى شخص يدعى ( عمر زين ) ( إشارة قيادي في حزب الاصلاح – فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين باليمن) ويعمل رئيس مكتب عدن التابع للوكالة والذي يعمل تحت قيادة زاغاريا، مئات الآلاف من الدولارات من أموال المساعدات في حسابه الشخصي، وفقاً لما كشفته مقابلات جرت مع مسؤولين ووثائق داخلية. إلا أن زين لم يتمكن من شرح ما حدث مع ما يزيد على نصف هذه الأموال، تبعاً لما توضحه وثائق داخلية.

 

 

وذكر في التحقيق أربعة أشخاص على معرفة مباشرة بعمليات الإغاثة في جنوب اليمن أن زين عمل كذلك مستشاراً رسمياً لوزير الصحة في الحكومة اليمنية الشرعية التي تتخذ من عدن مقراً لها، وأدار منظمة غير هادفة للربح تابعة له وقّعت تعاقداً  (بقيمة 1.3 مليون دولار ) مع الأمم المتحدة لإدارة برامج تغذية في مدينة المكلا. وخلقت هذه الترتيبات تعارضاً للمصالح.

 

 

 

من ناحيتها، رفضت «اليونيسيف» لاحقاً تجديد العقد مع المنظمة غير الربحية التي يملكها زين بعد اكتشافها أن المنظمة تزوّر تقارير وليس لها وجود فعلي على الأرض داخل المكلا، حسبما ذكر مصدران مطلعان.

 

وعندما تواصلت «أ.ب» معه، رفض زين التعليق وقال إنه استقال من منصبه بوزارة الصحة. وفي سؤال له حول ما إذا كان يخضع لتحقيق بتهمة الفساد، قال: «مَن سرب إليكم هذا الخبر بمقدوره الإجابة عن هذا السؤال».

 

من سياق آخر قامت موظفة تتبع منظمة الصحة العالمية تدعى  (تميمة الغولي ) وهي كانت هي من أخطر الحوثيين، قالت إن محققين يسافرون برفقتهم أجهزة حواسب محمولة. وقالوا إنها اختلقت قوائم رواتب وأجور، وأضافت إليها أسماء وهمية وجمعت الرواتب لنفسها، إلى جانب تلقيها رشى لتعيين أشخاص. ومن بين مَن وضعت أسماءهم على قائمة الأجور، زوجها، وهو عضو بارز مع الجماعة الحوثية.

 

تدعى تميمة الغولي، كانت هي من أخطر الحوثيين، قالت إن محققين يسافرون برفقتهم أجهزة حواسب محمولة. وقالوا إنها اختلقت قوائم رواتب وأجور، وأضافت إليها أسماء وهمية وجمعت الرواتب لنفسها، إلى جانب تلقيها رشى لتعيين أشخاص. ومن بين مَن وضعت أسماءهم على قائمة الأجور، زوجها، وهو عضو بارز مع الجماعة الحوثية.

 

ومنذ ذلك الحين أوقفت الغولي عن العمل، لكنها تبقى موظفة لدى منظمة الصحة العالمية، طبقاً لما أفاد به شخص على معرفة مباشرة بالحادث. ولم تستجب الغولي لمحاولات «أ.ب» التواصل معها.

عدن – أسوشيتد برس