صناعة الإحباط والإحباط المصطنع ...

2019-08-04 18:41

 

عند ذات لحظة الجريمة والعمل الإرهابي تنزل المنشورات المفبركة والتي تحول الجريمة وأداتها من الطرف المعادي إلى الطرف الصديق ، من الطرف الإرهابي إلى الطرف الداعم ، فالمتلقي لايحسن التفكير بعقله بل بعواطفه فالعدو يصنع الإحباط في نفوس الجنوبيين والمتلقي يتداول الإحباط المصطنع  وكأنه حقيقة ...

 

حادث أبوا اليمامة الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ، قد أوجد كثافة عمل في المواقع التي ما أسست إلا للدسيسة ، يعرفها الجنوبي عز المعرفة فمنهم من يسير على نهج العاطفة أكثر من سذاجة زرعها بنفسه ينجر تصديقا لكل إشاعة يتلقاها ومنهم من يزيد في الإشاعة كمردة الجن  في تلقين كهنتهم كل الأكاذيب ...

 

عدونا خارجي وداخلي نعرف جيدا كيفية نقل الأكاذيب والفبركات لكن البعض رغم درايته يسارع إلى تعميمها فماذا يستفيد من عمل كهذا ؟..

 

عدونا خارجي يدرك أن معه شركاء في الداخل منتشرين داخل مواقع التواصل الاجتماعي سينقلون خبز المطبخ من مطابخهم إلى موائد المتلقيين  ..

وفي نفس الوقت ماهو أكبر من ذلك ، هم المنجرون سريعا في إشاعة الإشاعة ثم يعلق عليها إلى متى الصبر؟....

 

أما نحيتها جانبا لتدرك على جهازك أو في مقهى السوق كم انت أحمق تسير حسب رغباتهم وهم يدركون أن كذبتهم ستبلغ الآفاق ....

 

من المستفيد من أغتيال أبي اليمامة؟

 لماذا تنحرف البوصلة إلى صديق وصديق داعم ؟

وفوق هذا تجد من يقول أن الإمارات طلبت من أبي اليمامة سحب الآليات ..

فلماذا عززته بآخر قوة جديدة قبل فترة بسيطة؟ ..

 

إن لم تدركوا خساسة العدو للأسف أنتم منقادين لتسليم الجنوب من خلال خيالاتكم لتعتبر سذاجتكم هي آخر ورقة رابحة . .

 

عندما يأتي خبر بأجتماع المقاومة الجنوبية بإنها قررت الاستنفار يشاع الخبر بصورة واسعة ولم يتم التأكد من المصدر ، هنا يصنع العدو الإحباط كون أغلب الناقلين لايتصفحون المصادر من مواقعها فليس لديه وقت الا النقل السريع وربما يخفق قلبه فرحا من إصدار المجلس الانتقالي قرارات مصيرية فيكبر( الله أكبر) ثم نقل فوري لكل ماوقع في يده ، والموقع الرسمي لايوجد فيه ذلك الخبر ...

 

هكذا يتم صناعة الإحباط من قبل العدو وإحباط مصطنع من الداخل فيها لئيم خبيث وساذج قادته العاطفة والفرحة لنقل كل أكذوبة....

 

تريثوا واخزنوا حماسكم لوقت الجد فهو قد اقترب لعل من يصنع الإحباط فيكم بإشاعاته سوف يثنيكم عن نقل الحقائق المؤكدة قريبا ...

 

فإذا لم يتحقق خبر الإشاعة تصابون بإحباط حتى إذا جاكم الخبر الحقيقي قلتم عليه كذب ....

 

فهل من متعظ ..

*- محمد صالح عكاشة