المعونات السعودية تباع في السوق السوداء ..كيف أصبحت "سيئون" سوقا سوداء لفساد حكومة الشرعية

تخضع سيئون لقوات تابعة لتنظيم إخوان اليمن -

كشفت وثيقة جديدة حصلت - حصلت عليها اليوم الثامن- تحويل مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة قوات تابعة لإخوان اليمن إلى سوق سوداء للفساد وبيع الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية للمزارعية، في تأكيد يعزز الاتهامات بتورط الحكومة بقضايا فساد كبيرة من بينها بيع المعونات والمتاجرة بمعاناة المواطن، على غرار ما يفعله الحوثيون في شمال اليمن. وأكدت وثيقة تم تداولها على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية في وقت سابق من هذا العام عن قيام وزير الزراعة في حكومة الشرعية عثمان مجلي ببيع كميات كبيرة من سماد اليورياء المقدمه دعما من مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للوزارة على أن تقم بتوزيعها على المزارعين في المحافظات المحررة مجانا. وكشفت الوثيقة المتمثلة في توجيها كتابيا من وكيل الوزارة محمد احمد جزيلان عن تكليف أحد الاشخاص الذي تم تسميته ب امين الصندوق باستلام عائدات مبيعات كمية الأسمدة من فرع مؤسسة الخدمات الزراعية في حضرموت الوادي التي تم بيع الأسمدة فيها وهو ما يؤكد أن المبالغ الكبيرة التي قدرت باكثر من مليار ريال إجمالي قيمة مبيعات كمية الأسمدة المذكورة لن يتم ايداعها في حساب الوزارة في البنوك اليمنية بل ووفقا للتوجية الصادر ستذهب إلى جهة غير معلومة. ووجة وكيل وزارة الزراعة احمد جزيلان ايضا كل من مدير عام مؤسسة الخدمات الزراعية ومدير عام مكتب الزراعة بوادي حضرموت بالصرف لشركة شائف حرمل 3120 كيس من سماد اليورياء تنفيذا لتوجيهات الوزير مجلي بحسب الوثيقة.

ويعد ذلك تأكيدا إضافيا على بيع الأسمدة المدعومه من مركز سلمان من قبل الوزير مجلي. . وزارة الزراعة تبيع كميات من السماد المدعوم من مركز سلمان للتجار (وثيقة) وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دعما سخيا للقطاع الزراعي في اليمن في شهر مايو الماضي عبارة عن 75000 (كيس) من السماد وبدلا أن تقوم الوزارة بتوزيعه مجانا قامت ببيعه في مخالفة صريحة لقيم ومبادئ علاقة الوزارة بالمنظمات والهيئات الدولية واستهتار صارخ بأنظمة ولوائح مركز الملك سلمان وأعماله الإغاثية والإنسانية ودعمه الكبير للشعب اليمني.

يذكر أن وسائل الإعلام المحلية نشرت حينها مناشدات من المزارعين في المحافظات المحررة لرئيس الوزراء ووزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد دعتهم خلالها للتدخل السريع وايقاف عملية البيع وتوزيع الأسمدة مجانا بحسب الاتفاق مع مركز الملك سلمان ولكن قوبلت مناشادتهم بتجاهل تلك الجهات وتطنيش مسوؤليها.