قال باحث ومؤرخ أن الأطراف اليمنية الثلاثة ( الحوثي والاصلاح والعفاشيين) متفقين على إنكار وجود قضية جنوبية أو حق جنوبي أو شعب جنوبي ،ويعملون على الضغط على العالم وعلى دول الجوار وتهديدها، بأنهم ستليغون كافة المعاهدات والإتفافيات معهم إذا ما قدموا اية مساعدة لشعب الجنوب لاستعادة استقلاله وسيادته وقيام دولته المستقلة
في موضوع للباحث والمؤرخ "علي محمد السليماني" عنــــونه بــ "تغييرات في قواعد الاشتباك الدولي يجب إتقانها.!!" تلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه ويعيد نشره وورد في مستهله : الجنوبيون خسروا في الأولى ويجب أن يكسبوا في الثانية.
فقبل الحديث عن تحقيق تقدم نحو السلام كما جاءت تصريحات المبعوث الدولي ، لابد من الوقوف أمام الاطراف التي تنشد السلام بعد أن أرهقتها الحرب وإذا ما سحبنا هذا التوصيف على الواقع في الحالتين اليمنية، والجنوبية العربية ، سنجد أن اليمنيين يتوزعون الى شرعية ،وحوثية، وعفاشية وهذه الاطراف الثلاثة محركها الخفي تقريبا جهة واحدة حتى وان تفرقوا شكليا ،وتتفق تلك الأطراف الثلاثة على إنكار وجود قضية جنوبية أو حق جنوبي أو شعب جنوبي ،وتعمل على الضغط على العالم وعلى دول الجوار وتهديدها، أنها ستلغي كافة معاهداتها وإتفافياتها معها اذا ما قدموا اية مساعدة لشعب الجنوب لاستعادة استقلاله وسيادته وقيام دولته المستقلة..بل ويشترطوا ضمانات من مجلس الأمن الدولي وضمانات من الدول الخمس دائمة العضوية زائد واحد ببقاء الجنوب بيدها كشرط لحل "خلافهم" على السلطة التي وضعوها مؤقتا بايدي من اسموهم انقلابيين المسيطرين على صنعاء.
ومن هنا فان الحديث عن السلام الذي لاتوجد حرب حقيقية في اليمن (الشمال) ليحل محلها يبدو ترف فوق اللزوم غير أن الحرب الحقيقية دارت في الجنوب ومازالت تدور فيه ،وبابنائه ، وهو ماتنكره كل تلك الاطراف ((الشمالية)) ولاتقبل بمناقشته او البحث له عن حلول غير تلك التي تتكرم بها هي على الجنوب..
إن تلك الاطراف الشمالية بكل تأكيد تنفذ دور مشبوه ضد دول وشعوب المنطقة ،وذلك مايجعل انغماسها في حرب أقليمية قادمة أشار إليها المبعوث الدولي بالأزمة الاقليمية محذرا منها ، وتتوقعها تلك الاطراف الشمالية ، وهو أقصى أمانيها وفقا للدور المناط بها في لعبة قواعد الاشتباك القذرة..
ويبقى على القيادات الوطنية الجنوبية وعلى قادة الراي العام الجنوبيين اخذ الحيطة والحذر وعدم التعامل بالعواطف سيما مع المتغيرات الجديدة في التحالف وماصاحب عمله من اخطاء قاتلة على مدى حرب الخمس السنوات الماضية ويجب التركيز على حصر الجهود والدماء فقط للدفاع عن الجنوب وحدوده وتأمينها من أذرع ايران والقاعدة وداعش ،وعدم الانسياق مع التوجه الجديد للزج بالجنوبيين تحت شعارات سلفية وطائفيه " لتحرير الشمال" بالجنوبيين، بينما دعم الشقيقة الكبرى يذهب بالمليارات للأطراف الشمالية المخادعة لها والمتآمرة , وعليها أن توسيع الشراكة والتحالف مع المجتمع الدولي في منع الأذرع الايرانية والقاعدة وداعش للسيطرة على الجنوب وبحاره وممراته يجب ان تحتل مكان الصدارة في الاهتمامات الجنوبية ،فهذه الشراكة ستكون عنوان المرحلة القادمة ،وهي الاكثر جدوى لتحقيق مطالب شعب الجنوب باستعادة استقلاله وسيادته ،وقيام دولة الجنوب العربي الاتحادية الجديدة والراشدة على خط حدودها الدولية المعروفة، وهذه الدولة، هي المحققة لامن واستقرار المنطقة بما فيها دول التحالف الشقيقة واليمن العربية نفسها وليس غيرها.