تلخيص ما جاء عن (سيل الليل) في كتاب تاريخ حضرموت السياسي لـ صلاح البكري

2019-07-24 06:49
تلخيص ما جاء عن (سيل الليل) في كتاب تاريخ حضرموت السياسي لـ صلاح البكري
شبوه برس - خاص - وادي حضرموت

 

تلخيص / محمد بن سالم بن ماضي

خــاص : شبــوه بـرس -

خروج الزيود إلى حضرموت "سيل الليل"

جهز الإمام المتوكل على الله إسماعيل جيشا تحت قيادة أحمد بن الحسن الصفى للاستيلاء على حضرموت، والانتقام من السلطان بدر فسار الجيش في طريق خولان، ولما وصلوا وادي حجر لاقوا كثير من المصاعب وكادوا يضلون الطريق ويموتون جوعا لولا أنهم أكلوا لحوم الحمر، ولما وصلوا عقبة وجدوا جماعة من جيش السلطان بدر، فزحف الصفى بجيشه وهزمه، وثارت الحرب بينهم وبين آل محفوظ، وجاءت نهد لينضموا في صف آل محفوظ، ولكنهم وجدوا الصفى قد احتل البلد، ثم سار إلى هينن فخرج السلطان بدر بن عبد الله بقومه لملاقاته، فثارت الحرب بين الفريقين ودامت أياما كاد الحضارم ينتصرون فيها على العدوّ لولا أنه كان لديه من السلاح ما ليس لديهم، لذلك انتصر عليهم بعد أن سالت الدماء وذهبت أرواح المئات من الطرفين، ثم سار إلى شبام واستولى عليها قهرا بالسيف، وكان الزيود في طريقهم يقتلون كل من يلاقونه أمامهم، لذلك سماهم الحضرميون سيل الليل، ولما رأى السلطان بدر بن عبد الله وحشية عدوّه أعلن الطاعة للإمام حقنا للدماء، ولكن الصفى ألقى القبض عليه وأرسله إلى الإمام المتوكل، فسجنه أياما ثم سمح له بالعودة إلى حضرموت.

ظل السلطان بدر بن عمر الكثيري يحكم حضرموت من قبل الإمام، ولما توفى قام بالأمر بعده ابنه السلطان عمر بن بدر، وفي سنة 1079 قام أهل ظفار مع جماعة من الحضارم بالتحريض ضد الإمام، وحاصروا هذا الوالي في قصره ومنعوا عنه القوت، واستمرت هذه الاضطرابات والقلاقل شهورا، وأخيرا طرد الثائرون الوالي ابن الشيخ زيد خليل، وأظهروا الطاعة للسلطان عيسى بن بدر الكثيري، وهكذا خلعت ظفار طاعة اليمن قبل أن تخلعها حضرموت، وفضلت حكم الكثيري على حكم الإمام.